مازال صوتك بأعماقي

مازال صوتك بأعماقي
محمود حسن.. يكتب
ويبقى ذاك الشخص عالقًا بالشعورِ والوجدان،
عالقًا بتلك الأفعال التي كانت يومًا في حياتي،
أفعالًا فيها خيرًا ونصيحة،
فيها شعورًا بالأمنِ والآمان،
فما زالت تسكنني تلك الطمأنينة التي زرعها يومًا في داخلي،
وما زال صوتًا بأعماقي عالقًا يجتاحُني بتلك الابتسامة التي لم تغادر محياه، فهي كانت طريقًا للحب والقبول،
صوتًا يذكرني بذاك الشخص الذي مد لي يد العون والمساعدة، فأنارَ طريقي وأرشدني في حيرتي وابتعادي إلى بر الأمان، وكان طوقي للنجاة، وكان سر سعادتي التي أُخفيها بعيدًا عن الجميع،
هناك تلك الروح التي أدينُ لها بالشكرِ والعرفان،
روحٌ كانت بجواري في أزماتي ومواقفي الصعبة، تُساندُني وتشدُّ مِنْ أزري، تُشفِقُ عليَّ مِنْ تلك الأحزان التي كانت تتسللُ إلى داخلي،
وتفترشُ أرضي بذاك السلام الذي كنت أفتقده لروحي، وتزرعُ بي تلك الطمأننية والسكينة لتنعم نفسي بالراحةِ والهدوء،
في طريقي يذهبُ الناسُ ويرحلون، ولكنْ لا يعلق بالشعورِ ويسكنُ الفؤاد، ويجاورُ الروح، إلَّا ذاك الهين اللين، رقيقُ الكلمات، لطيفُ التعامل، جميلُ الابتسامة، صانعُ المعروف، عذبُ الحروف، يصحبهُ الدفء والنور، ويحلُّ السلام والرحمة معه أينما نزل””