لليوم “الحادي عشر” اهالي “بركة” عطشي والنساء يدفعن الثمن.. هل من مجيب؟
عماد حمدان

.
“بركة عطشى.. والنساء يدفعن الثمن: هل يستطيع المسؤول العيش بلا ماء؟”
كتب : عماد حمدان
لليوم الحادي عشر على التوالي، تواصل أزمة انقطاع المياه حصارها لقرية “بركة” التابعة لمركز نجع حمادي، بمحافظة قنا، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية، ما فاقم من معاناة الأسر، خاصة السيدات اللاتي يتحملن العبء الأكبر في تدبير شؤون المنزل في ظل غياب أبسط حقوق الإنسان: “الماء”.
أغلب المنازل خالية من المياه، تكافح الأمهات يوميًا لتأمين الحد الأدنى من النظافة لأطفالهن، بينما تعجز ربات البيوت عن غسل الأواني أو تنظيف الملابس، فضلاً عن الاهتمام بالنظافة الشخصية، وهو ما يهدد بتفشي الأمراض الجلدية والمعوية، خاصة بين كبار السن والأطفال الذين يعانون ضعف المناعة.
تقول إحدى السيدات من القرية:
“بقينا بنشيل مياه من أماكن بعيدة علشان نشرب ، وغسيل المواعين بصعوبة، وعيالنا مش لاقيين يشربوا مية نظيفة.. حرام اللي بيحصل فينا ده!”
في ظل هذا الوضع المزري، تتصاعد التساؤلات بين الأهالي: هل يمكن لأحد المسؤولين أن يعيش يومًا واحدًا في هذه الظروف؟ بلا نقطة ماء في الصباح، ولا قطرة في المساء؟
وهل يدرك من بيده القرار أن “الماء” ليس رفاهية، بل حياة؟
أهالي بركة لا يطلبون المستحيل، بل حقهم في البقاء، من خلال شربة ماء نظيفة تحفظ لهم صحتهم وتقيهم الأمراض.
فهل من مجيب؟
أم أن “بركة” ستظل على عطشها.. صامتة، منسية، حتى يتذكرها أحد المسؤولين ؟