
.
إطلاق قمر صناعي للكتلة الحيوية لحساب الكربون بالغابات
متابعة.. علي بن سالم
أُطلق قمر الكتلة الحيوية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية،والمُصمم لتوفير رؤى غير مسبوقة حول غابات العالم ودورها الحيوي في دورة الكربون على الأرض.على متن صاروخ فيغا-سي من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو،غيانا الفرنسية، في 29 أبريل الساعة 11:15 صباحا بتوقيت وسط أوروبا الصيفي.
وبعد أقل من ساعة من الإطلاق،انفصلت المركبة بيوماس عن المرحلة العليا للصاروخ.وفي الساعة 12:28 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي،استقبل مراقبو الأقمار الصناعية في مركز عمليات الفضاء الأوروبي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في ألمانيا الإشارة الأولى بالغة الأهمية،والتي أُرسلت عبر محطة ترول الأرضية في أنتاركتيكا،والتي تُفيد بأن المركبة بيوماس تعمل كما هو متوقع في مدارها.وسوف يقضي المراقبون الأيام المقبلة في تنفيذ مرحلة “الإطلاق والمدار المبكر”، والتحقق بدقة من أن جميع الأنظمة تعمل بشكل صحيح.
تتضمن هذه المرحلة الحرجة أيضا سلسلة من المناورات المعقدة لنشر عاكس القمر الصناعي الشبكي بعرض 12 مترا،مدعوما بذراع بطول 7.5 متر.وبمجرد اكتمال هذه المرحلة،سينضم بيوماس إلى مجموعة البعثات الرائدة التي تُدار من مركز التحكم في البعثات التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.وتم تصميم مهمة الكتلة الحيوية، التي تحمل أول رادار ذو فتحة تركيبية في النطاق” P” إلى الفضاء، لتقديم معلومات حاسمة حول حالة غاباتنا وكيف تتغير، ولتعزيز معرفتنا بالدور الذي تلعبه الغابات في دورة الكربون .
جدير بالذكر أن الغابات تلعب دورا حيويا في دورة الكربون على الأرض، إذ تمتص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وتخزنه، مما يُساعد في تنظيم درجة حرارة الكوكب. وتُسمى غالبا “رئة الأرض الخضراء”، إذ تمتص حوالي 8 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. إلا أنَ إزالة الغابات وتدهورها، وخاصةً في المناطق الاستوائية، يُطلقان الكربون المُخزّن في الغلاف الجوي، مما يُفاقم في تغير المناخ.