بقلم.. حسام الدين هدهود
هل ما يحدث من تعدد للانقلابات في أفريقيا وتغيير الحكومات والمؤسسات التابعة ضمنيًا لفرنسا والاتحاد الأوروبي هل يعتبر وداعاً للهيمنة والنفوذ الفرنسي على مستعمراتها في أفريقيا القديمة ؟ ومن ثم يليها التخلص من النفوذ الانجليزي والأسباني والبرتغالي على التوالي في افريقيا !هل استيقظ الافارقه من نهب ثرواتهم طيلة كل هذه العقود الماضيه؟
هل ما يحدث انتفاضة من أبناء إفريقيا لتصحيح الامور؟؟؟ أم أنها ستزيد الطين بلة !! اتمنى أن يستطيعون وقف نهب ثرواتهم والحفاظ على أرضهم وشعبهم دون إراقة أي دماء ويستطيعون استثمار ما يحدث بالظروف الجبرية وبالضغط الشعبي
لكن يبقى التساؤل هل سيترك الغرب المناجم والثروات المعدنية التي قامت عليها اساس الصناعية والتكنولوجيا والحضارة الحديثه؟؟ أم سيقلبون الطاولة على هؤلاء الأفارقة ويستهدفونهم للتأثير عليهم ومعاقبتهم إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لأنهم ببساطة يمتلكون الأدوات و المصطلحات للأسف الشديد ودائماً ما يكيل بمكيالين ولهم أكثر من وجه فهم أصحاب مبدأ من ليس معنا فهو ضدنا ولا اعتقد ان كثيراً من الدول والتي شعرت بالسعادة من هذه الخطوه وتتمناها في جميع المستعمرات القديمة بالمسميات الحديثة كدول ظاهرها أنها مستقلة ولكنها تابعة تماما !!!
لا أعتقد أنهم بالجرأة ليصرحوا بذلك ولا يستطيعون الإعتراف بها فهم مكبلون بالمصطلحات الغربية المفروضة على الجميع من تعريف لمصطلح الارهاب من وجهة نظر خاصة والخلط الشديد والتباين في التعريف للمصطلحات مثل ايضا انقلابات عسكرية وانتهاكات حقوق الإنسان للأسف،
لكن الأفارقة وحدهم هم من سيقررون مصيرهم بأنفسهم وبوحدتهم معاً وصولاً الى الإعتماد على الذات وإدارة ماتبقى من ثرواتهم !!!والاستفادة الكاملة منها .