محمود حسن.. يكتب
شريك الحياة من المفترض أن يكون شريكك
هو مكانك الآمن وليس معركة أخرى في حياتك
هو نصفُكَ الآخر، ورفيقُ دربك، وملاذُكَ الآمن، ذاكَ الذي يؤمنُ بكَ في كُلِّ المواقف، ويُساندُكَ حينما يتخلى الجميع عنك
رفيقٌ يصحبُكَ في طريقِكَ الطويل، كلماتُهُ تُرشدُكَ في ظُلمةِ الحائرين، ومصباحًا في دربِ العائدين، هو أمنُكَ وآمانُكَ في تلك الحروب
يصدقُكَ حينما يكذبُكَ الجميع، ويُمسكُ على يديكَ في وقتِ الشدةِ والضيق رفيقٌ تهدأُ برؤياهُ حينما تغضب، وتفرحُ بلقائهِ حينما تحزن، وتأنسُ بهِ حينما تُجالسه،
لا حواجزَ ولا حدود ولا مسافات بينَكَ وبينه، جسدينِ يجمعهما روحين متآلفين متشابهين متوافقين، يجمعهما الرفقَ واللين
رفيقٌ في قلبِهِ صفاءٌ ونقاءٌ وتسامح، يُشبهُ الزهورَ فلا تجدُ منه غيرَ الرحيقَ والعطور، بِكُلِّ المواطنِ ينثرُ عطرًا ومسكًا وعبير، كالفُلِّ والرياحينِ واليَاسَمين في عواطفِهِ ومشاعره
جميل الابتسامة حينما تُطالعُ مُحياهُ وعيناه،
رفيقٌ يأخذُكَ لطريقٍ من الراحةِ والسكينةِ والسلام،
رفيقٌ بقلبٍ حنون
وروح دافئة، ونظرةٌ فيها حُبٌّ ورحمة، وأفعالٌ صادقة تحملُ القُربَ والاحتواء والاهتمام
