كتاب ومقالات

تامر الباجوري يكتب.. اعتزل ما يؤذيك

اعتزل ما يؤذيك

في الكثير من الأوقات قد يستهلك الإنسان كل قواه للتأقلم مع علاقات سلبية يعيش معها فيعيش الإنسان مع مجموعة أفراد تجد منهم أصحاب الفكر السلبي يشكلون ضغطا عصبيا علي من حولهم ولا يعرف الشخص أن استمراره في هذه المحاولات قد تؤثر عليه آثارا سلبية عديدة لأن العلاقات السلبية مبنية علي الضرر النفسي والجسدي
وقد تؤثر هذه العلاقة بالسلب على صحتك العقلية فتشعرك بعدم الأمان أو السوء تجاه نفسك أو من تحب وكذلك تشعر بعدم السعادة وتؤدي إلى الضغط النفسي ومن ثم تلحق بك ضررا جسديا وعاطفيا .

وهنا يجب مناقشة نفسك على الفور في كيفية التخلص من هؤلاء الأشخاص هناك أشخاص يجب التمسك بهم دوما كصديق تثق به ويعطي لك طاقة إيجابية أو شريك يمكنك مواجهة المستقبل معه أو احد افراد العائلة يقدم لك الدعم النفسي ويواجه معك الصعاب .

وهناك الكثير من الدراسات التي كشفت أن العلاقات السامة والمؤذية تؤثر علي صحتك الجسدية لتضع الأشخاص في خطر أكبر للأصابة بمشاكل قلبية وكذلك العلاقات العدائية والعنيفة يمكن ان تبطئ من التئام الجروح لأن جسم الأنسان يظل في ضغط نفسي مما يؤثر علي مناعة الانسان.

“في تجربة علمية”

وضعوا الضفدع في ماء على النار، وكلما سخن الماء، يعدل الضفدع درجة حرارة جسمة ، فتظل المياه عادية ومقبولة،
إلى أن وصل الماء لدرجة الغليان، ومات الضفدع في التجربة،
وبدأ العلماء القائمون على التجربة في دراسة سلوك الضفدع من خلال هذه التجربة ،
الوعاء الذي وضعوا فيه الضفدع كان مفتوحا من أعلاه، ومع ذلك لم يحاول القفز للخروج من الوعاء حتى في مرحلة غليان الماء. !! إلى أن مات !

وتوصل العلماء إلى أن الضفدع استخدم كل طاقته في معادلة درجة حرارته وتأقلمه مع المناخ الذي حوله على الرغم من صعوبته، إلى أن وصل الضفدع لمرحلة لم يتبقى عنده طاقة للتأقلم ، ولا حتى لإنقاذ نفسه !!!

و استنتجوا أن الذي قتل الضفدع ليس الماء المغلي، ولكن إصرار الضفدع على أقلمة نفسه إلى حد أفقده الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته.

الحكمة من كل هذا
في حياتك عندما تكون في علاقة، أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية، ولست مستريحا وتحاول أن تأقلم نفسك وتعدل من سلوكك وفكرك للتأقلم ، وتستخدم طاقتك الجسدية ، والنفسية والعقلية ، والعصبية ، إلى أن تصل لفقدان كل طاقتك ، عندها ستفقد نفسك.

لذلك يجب من الحل السريع الواضح وهو أمر يستحق التفكير فيه بجدية وهو إذا كان يمكنك إصلاح العلاقة إذا كنت تستطيع ان تقنع الشخص الآخر إن كان راغبا او إنهائها تماما لا تستهلك طاقتك كلها ، اعرف متى تقفز وتنقذ ما تبقى منك ومن حياتك.
ونجد قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه اعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده وشاور في أمرك الذين يخافون الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى