الطلاق واسباب متنوعة
كتبت.. صفاء صابر
تتزايد حالات الطلاق في مصر وتسجل ارقاما تصاعدية بشكل مستمر فكما ذكر رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ” اللواء خيرت بركات” ، أن حالات الطلاق تحدث في المجتمع المصري كل 2.2 دقيقة.
وكان الجهاز قد اعلن عن حالات الطلاق في 2021 وصل إلى 254 ألفا و777 حالة، مقابل عدد حالات الطلاق المسجلة في 2020 والتي بلغت 222 ألفا و39 حالة ومازال المركز يسجل بشكل مستمر لسنة 2022 وسيطل علينا في نهاية العام باخر المستجدات والارقام في هذا الشأن وكنا قد حاولنا ان نسال بعض النساء عن السبب
فكانت ” آية” ، التي اختارت عدم الإفصاح عن اسمها الحقيقي، والتي تعمل في وظيفة مدرسة في إحدي مدارس المحافظة ، هي أول من وافقت على أن تتحدث إلينا عن تجربة طلاقها وعن أهم الأسباب التي أدت إلى انفصالها.
اجابت اية ، التي تبلغ من العمر 39 سنة، ولديها طفلان: “كنت مطالبة طوال سنين فترة الزواج أن أكون الزوجة، والأم، والمربية، والخادمة، إلى جانب النجاح في عملي الذي يتطلب مني وقتا وجهدا استثنائيا”.
أضافت آيه: “لم يقتصر الأمر على ذلك، فقد كنت أقوم بكل هذه الأدوار. لكن الكارثة الحقيقية أن قائمة طويلة لا تنتهي من المهام كانت دائما في انتظاري؛ إذ كان علي رعاية أهلي وأهل زوجي، ومرافقة الأطفال إلى مدارسهم وفوق كل ذلك، كان لا بد من أن أكون ملكة الجمال التي يقضي معها زوجها أوقاتا سعيدة كلما أراد ذلك”.
وكان لهدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع في مصر، راي وهو أن “صراع الأدوار” في المجتمع بين الرجل والمرأة، والخلاف بشأن واجبات وحقوق كل طرف، من الأسباب الرئيسية وراء انتشار هذه الظاهرة.
وافادت دكتورة إكرام أستاذة علم النفس “الطلاق بالأساس ينتج عن مرض أفضل أن أسميه عدم الانصياع أو المرونة أمام ما تقتضيه التغيرات التي طرأت على المجتمع. فالبنت الصغيرة أصبحت تتعلم مثل الأولاد وتعمل طبيبة وأستاذة جامعية، وتتقلد مناصب رفيعة، ورغم هذا التغير الاجتماعي لا يزال بعض أفراد المجتمع يراها ‘أمينة زوجة سي السيد'”.
وأشارت اكرام علي حد قولها الي أن “المجتمع المصري تسوده ثقافة ذكورية وأن دور الرجل في الأسرة يتوقف عند حد السؤال عن الزوجة والأبناء والتعرف على مستجدات الأسرة. فهو لا يريد أن ينخرط في العلاقة الزوجية إلى حدٍ قد يزعجه
وتقول إيمان ، وهي أم لطفلين تبلغ من العمر 31 عاما، وتسكن في أحد مراكز المحافظة ، “كنت أتحمل الكثير من الأعباء مع زوجي الذي لا يعمل، بل وكان يتعاطى المخدرات. كان يحملني أعباء المنزل والأطفال والإنفاق على كل ذلك، إضافة إلى الإنفاق عليه هو شخصيا”.
لكنها أشارت إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية والارتفاع الجنوني في الأسعار جعلها تقف مكتوفة الأيدي لا تستطيع تحمل كل هذه الأعباء وحدها، ومن ثم حدث الطلاق.
وتقول نعمات “كان زوجي يضربني لأتفه الأسباب، حتى بعد مرور سنوات على زواجنا وإنجابنا ثلاثة أطفال. وكان الضرب من ممارساته المعتادة”.
أضافت نعمات : “هناك آثار لا تزول وندبات في جميع أنحاء جسمي جراء الضرب حتى أنني بدأت أشعر بالحرج عندما أنظر إلى نفسي في المرآة. كان يضربني وكأنه كان يستمتع بتعذيبي. تزوجت وأنا في الثامنة عشرة من عمري وأنا لم أتلق
تعليما بعد الصف الثاني الإعدادي، فكنت أصبر على ذلك. لكن عندما تجاوزت السابعة والثلاثين لم أعد أتحمل وصممت على الطلاق، وقد حدث بالفعل”.
ومازالت المشكلة قائمة لعدم معرفة اولتجاهل لكلا الطرفين لدوره
مما يؤدي الي هدم الكثير من البيوت وتشتيت الابناء