أخبار مصر

السيسي وبوتين يشهدان بدء تنفيذ الوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة

وقت النشر : 2024/01/23 02:50:30 PM

السيسي وبوتين يشهدان بدء تنفيذ الوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة

شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي. وتعد هذه الخطوة علامة فارقة في تاريخ مصر، حيث تمثل بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى للمشروع، وتحقيقًا لحلم طالما راود المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية.

وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد الرئيس السيسي على أهمية مشروع الضبعة النووي، ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ومواجهة أزمة الطاقة العالمية.

وقال الرئيس السيسي:

“إن هذا الحدث العظيم الذي نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى في مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية، ويعد صرحا جديدا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي حققها التعاون المصري-الروسي المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين للمضى قدما نحو تنفيذ مشروع مصر القومي، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة، الذي يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متخطيا حدود الزمان، ومتجاوزا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانا بدوره الحيوى كمحرك أساسى للنمو الاقتصادي، وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفق “رؤية مصر 2030”.

وأضاف الرئيس السيسي أن مشروع الضبعة النووي يساهم في تحقيق عدة أهداف استراتيجية لمصر، من أهمها:

توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل، مما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويجنب تقلبات أسعاره.
زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ.
خلق فرص عمل وفرص تدريب للعمالة المصرية.
ويتكون مشروع الضبعة النووي من أربعة مفاعلات، بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول مفاعل في عام 2028. ويعد المشروع أحد أهم المشروعات القومية في مصر، ويعكس التزام الدولة المصرية بتحقيق التنمية المستدامة، وتلبية احتياجات شعبها من الطاقة.

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لمشروع الضبعة النووي

يتمتع مشروع الضبعة النووي بأهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة لمصر، ومن أهم هذه الفوائد:

توليد الطاقة الكهربائية: يساهم مشروع الضبعة النووي في توليد 4800 ميجاوات من الكهرباء، مما يلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية، ويساهم في تعزيز أمن الطاقة في البلاد.
خفض التكاليف: تعد الطاقة النووية مصدرًا للطاقة موثوقًا به وفعالًا من حيث التكلفة، مما يساعد على خفض تكاليف توليد الكهرباء في مصر.
التنمية الاقتصادية: يساهم مشروع الضبعة النووي في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يدعم التنمية الاقتصادية في مصر.
التنمية الاجتماعية: يساهم مشروع الضبعة النووي في رفع مستوى المعيشة للمواطنين المصريين، وتحسين جودة الحياة في البلاد.
التحديات التي تواجه مشروع الضبعة النووي

يواجه مشروع الضبعة النووي عددًا من التحديات، من أهمها:

التكلفة: يعد مشروع الضبعة النووي من المشروعات الكبرى ذات التكلفة العالية، مما يتطلب توفير التمويل اللازم لإنجازه.
البيئة: يثير مشروع الضبعة النووي مخاوف بشأن الآثار البيئية، حيث ينتج عن تشغيل المفاعلات النووية بعض النفايات المشعة التي يجب التخلص منها بشكل آمن.
الأمان: يتطلب تشغيل المفاعلات النووية معايير سلامة عالية، مما يتطلب توفير البنية التحتية والقدرات اللازمة لضمان السلامة النووية.
ورغم هذه التحديات، فإن مشروع الضبعة النووي يعد مشروعًا إستراتيجيًا مهمًا لمصر، ويمتلك القدرة على تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى