
الحيــــــــــاة رحلــــــــــة
نجلاء يعقوب.. تكتب
الحياة رحلة سفر متواصلة، نقف في محطات نعيش فيها لحظات نحملها معنا في قلوبنا مثلما نحمل أمتعتنا في شنطة السفر، قد نعود قريبا وقد يطول بنا الفراق ولكن يبقى الحنين.
كلنا عابرون بين محطات الحياة و تجاربها حتى تجبرك بعدها ان تتغير بطريقه مؤلمة بطريقة قاسية تكاد أن تقول لنفسك فأنا لم اعد أنا هى فترة من الزمن كرد فعل لخيباتنا ثم نعود لطبيعتنا مهما كان فقدانك الثقة والشعور بالأمان ونتوه بعدها في معارك الحياة، تلك هي طبيعتنا البشري.
وتجرعـك الهموم والآلام، عندها لا تتوقف و تغلق على نفسك الأبواب وترتدي ثياب السواد، أنظر إلى الحياة من خلال نافذة ملونة ستجد أن هذا الكون واسع ومبهر وجميل، ستجد أن الحياة رائعة بجميع الألوان، كل يوم هو صفحة من لوحة حياتنا، لوحة حياتك لك أنت فقط؛ اختر أنت ألوانها واستمتع، ولا تدع الظروف والأشخاص يؤثرون عليها، ويفسدون تناسق تلك الألوان.
علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، و علمتني أن لا أندم على شيء، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كل مكان، إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شيء له قيمة، وإذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شيء لا يقدر بقيمة، وإذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شيء.
أجعل من حياتك سعاده تكمل مشوارها ولا تجعلها محطة من محطات العمر اللتي لا تعود..