البليدة مدينة الزهور وعبق الفن الرابع
عائشة عمي: تكتب
شئت أن أعنون مقالي بمقولة محمد بويش “البليدة مدينة الزهور وعبق الفن الرابع ” ويا لجمال مدينة الورود والياسمين ، ويالجمال من أحلوا بها ساكنين وضيوف كرام .
من الحب و الشغف إلى العطاء ومن الفكرة والسعي إلى التجسيد، على ضوء المسرح ستترجل الفرق البليدية لتكتب الحنين وتذكرنا بتلك النافذة العتيقة من جيل الألفة الذين أزهروها فوق ازهرارها .
ستعرف ولاية البليدة هذه الأيام حركة وحيوية و ضبط للأنفاس من أجل التحضير لأيام المسرح البليدي من 11 إلى 16مارس 2023 .
من مبادرة الجمعية الشبانية زهرة اليوم من أجل تأسيس” فرق مسرح” بليدية بامتياز ومن أجل إعادة أمجاد المسرح بالبليدة وكذا استقطاب الشباب الهاوي و الولوع بالمسرح من أجل تحقيق حلمه لامتطاء هذه الفرس الأصيلة(خشبة المسرح) .
سيتخلل في هذه الأيام المسرحية ورشات في مجال الكتابة المسرحية ، التمثيل والاخراج تحت تأطير أساتذة ودكاترة متخصصين ، وسيعرف حضور ثلة من الوجوه التي تتنفس المسرح ، وبالاضافة إلى قامات إعلامية من أجل تغطية هذه المفاجئة التي يقوم بالتحضير لها الأستاذ “عبد النور مراح” من أجل تفعيل الحركة المسرحية بولاية البليدة ولإتاحة الفرصة للفرق المشاركة للإحتكاك بالقامات والمتخصصين في الشأن المسرحي.
يقول عبد النور مراح ” نحن نسعى من أجل احياء المسرح بولاية البليدة، هذه الولاية الولادة للمبدعين كيف لا وهي من أنجبت لنا عمالقة الفن الرابع لازلت أسمائهم تكتب بماء الذهب وسيرتهم يرددها كل لسان بالخير، إن الهدف من هذه الأيام الإعداد الجاد لأيام أخرى نأمل من خلالها الاستمرارية وتوجيه الأنظار إلى ولاية البليدة منبع الفن الأصيل ونتمنى المساندة والدعم فالبليدة بها رجال يحبون الفن و يتنفسونه” .
وبهذا الصدد سيكون القامة المسرحية الأستاذ “محمد بويش” حاضرا و بقوة من أجل المساهمة في هذه البادرة التي ستفتح آفاق جديدة للشباب بالدعم المعنوي و غيره معبرا عن رأيه بهذا الشأن :”البليدة موطن بعث مسرحي متجدد۔۔۔تحمل في فصولها ربيعا للفن يزهر عن قريب۔۔۔فقط تحتاج إلى من يدافع عن شجاعة الشباب في إحياء الحركة المسرحية هناك۔۔۔۔طاقة رهيبة في البليدة مسرحيا لو نطلق لها العنان تكتب تاريخا مسرحيا كما كتبه من قبل أهل الفن والمسرح بالبليدة.”ويقول هارون الكيلاني المخرج المسرحي بهذا الخصوص : “طبعا البليدة تستحق أن تنهض من جديد ، البليدة قدمت لنا التوري و سطوف و بوزيان و قدمت أوقروت .
البليدة كانت مدرسة بأتم المعنى في هذا الميدان ..المدينة التي تمنح الورود تمنح البهجة أيضا و المسرح حكاية طويلة فيها”.
وأنا أقول “البليدة تكتب اسمها من مياه الثلوج النقية بجبال الشريعة قصائد العطاء والشوق للعودة ، ومن زهورها عطر اللغة الشاعرية ومن عصافيرها نغم أصيل يعيدك إلى ذكريات الزمن الماضي ومن خيوط الشمس أمجاد البليدة “