أدبكتاب ومقالات

الوطن بين البناء والهدم: دعوة للحفاظ على الحلم اليمني

أمين العليمي

وقت النشر : 2025/01/23 10:51:03 PM
الوطن بين البناء والهدم: دعوة للحفاظ على الحلم اليمني
الوطن بين البناء والهدم: دعوة للحفاظ على الحلم اليمني
الدكتور آمين العليمي.. يكتب

 

في أوج العواصف التي تعصف بالوطن، وفي خضم المعارك التي تُخاض على أرض اليمن، تتجلى الحقيقة الكبرى التي يجب أن يدركها الجميع، إن المعركة ليست بين حكومة وشعب، وليست صراعاً بين طرفين مختلفين على رؤى سياسية أو إدارية.

 

 إنها معركة وجوديـة بيـن مشــروعيـن متناقضيــن:مشروع بناء ومشروع هدم، مشروع البناء هو الحلم الذي تنبض به قلوب اليمنيين، الحلم بدولة قوية تنهض من تحت الأنقاض، تجمع شمل أبنائها، وتمسح آثار الحروب والمعاناة التي أثقلت كاهل الجميع، هو مشروع الأمل الذي يتقد تحت راية فخامة الرئيس رشاد العليمي، رجل الدولة الذي حمل على عاتقه مسؤولية استعادة الوطن في أصعب الظروف، ماضياً بخطى ثابتة رغم كل العوائق والمؤامرات التي تحاك في الخفاء.

 

أما مشروع الهدم فهو الكابوس الذي يطل برأسه من بين الظلال، حيث تقبع قوى الظلام التي لا ترى في الوطن سوى ساحة لمصالحها الضيقة، تحركها أطماعها ورغباتها، دون اكتراث بمعاناة الشعب أو مستقبل الأجيال القادمة، هؤلاء هم من يسعون لتقويض الجهود، وتحطيم أركان الدولة قبل أن تُبنى، لأنهم يدركون أن قيام الدولة يعني نهايتهم.

 

اليمن اليوم في مفترق طرق، وحاجة الوطن إلى أبنائه أكثر من أي وقت مضى، إن الالتفاف حول مشروع بناء الدولة هو السبيل الوحيد للخلاص من أوجاع الماضي، وهو واجب وطني وأخلاقي لا يمكن التنصل منه، فلا يمكن لليمن أن ينهض إذا بقيت الأيدي المخلصة تعمل وحدها، بينما تقف بقية الأيدي متفرجة أو منشغلة بلوم وإلقاء التهم جزافاً علي من يعاني الآلآم والمر، والعلقم، ولكنه متسلح بالام.

 

إن حب الوطن ليس شعارات تُرفع أو كلمات تُقال في الأزمات،أو كلمات علي المنصات الإعلامية والجروبات، والفسبكات، حب الوطن هو أن نكون جزءاً من الحل، أن نضع أيدينا مع القيادة التي تسعى لإعادة اليمن إلى مجده، وأن ندرك أن المسؤولية لا تقع على عاتق فرد أو مجموعة، بل هي مسؤولية جماعية، ولاتنهض الامم والاوطان الا بالتكاتف والتعاون والتأزر.

 

فخامة الرئيس رشاد العليمي، بما يتحلى به من حكمة وإصرار، يمثل اليوم شعلة الأمل التي يجب أن نلتف حولها، هذا الالتفاف ليس ولاءً لشخص، او تطبيل، بل ولاء لوطن يحتاج إلى كل يد مخلصة، وكل قلب ينبض بحب هذا التراب.

 

إن المعركة الحقيقية ليست على المناصب أو السلطات، بل هي معركة على روح اليمن ومستقبله، بين من يريد أن يبني وطناً للأجيال القادمة، ومن يسعى لتدميره لمصالحه الآنية، التاريخ لا يرحم، وسيذكر في صفحاته المشرقة كل من ساهم في بناء هذا الوطن، كما سيلعن من عمل على هدمه، فلنتحد خلف مشروع البناء، ولنكن جزءاً من صناعة التاريخ، فالوطن يستحق كل تضحية، ومستقبل أبنائنا يستحق أن نكون صفاً واحداً، كما كان أجدادنا من قبل، واليمن، الذي صمد عبر العصور، سيبقى شامخاً بقوة شعبه وحكمة قيادته، طالما نبضت القلوب بحب هذا التراب .

 

 

 

حسام كرم

اللهم إجعل لي أثر في الدُنيا كأثر إبراهيم عليه السلام -

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى