ورود الفن الرابع بالبليدة الجزائرية”الورشة العربية”
متابعة.. عائشة عمي
ولاية البليدة الجزائرية مدينة الورد و الاخضرار مدينة الفن والفنانين مدينة الشغف والحب، مدينة لها أمجاد ولها أثر من حقبات الزمن الجميل، لها طابع فريد، من سكن البليدة استئنس برحيق ياسمينها وزهور مسك الليل ونغمات عصافيرها كل صباح.
هاهي إحدى الزهور الشبابية الثقافية (جمعية زهرة اليوم) تحمل مشعل السابقين وتضيء البليدة بعبق الفن الرابع بعد أيام المسرحية البليدية، هاهي ذي تعود مجددا وترفع التحدي والاستطاعة بإعداد ورشة إعداد الممثل العربي بالتعاون مع مسرح كنعان الوطني لدولة فلسطين فرع الجزائر بمركز التسلية العلمية بولاية البليدة الجزائرية.
وبهذا الخصوص استقبلت البليدة وفودها بمسك الأخوة وطيب اللقاء العربي وزينت أبوابها السبع المشهورة بروح السلام والأمان.
مؤطري الورشة العربية السيد بلفضال سيدي محمد رئيس فرع الجزائر لمسرح كنعان الوطني لدولة فلسطين والأستاذ زموري سمير كاتب ومخرج.
استئنس الطلبة المحظوظين بالورشة العربية المقبلين من ولايات الوطن الجزائري وكذا دولة فلسطين ودولة تونس بشروحات ومعلومات غزيرة وملهمة ومشجعة حول التمثيل والاستفادة من التمرينات لأن المسرح فعل وممارسة.
ربما تختلف الجنسية وتختلف الرؤى ولكن هناك إجماع واتفاق على أن الفن المسرحي أداة فعل مكثف وتفعيل وتنشيط وتحريك للمجتمع وعلاج ناجع لمختلف الآفات والظواهر الاجتماعية التي تسود المجتمع.
مجتمع الأفكار والرؤى هو مجتمع الثورة والثقافة والفن، هو مجتمع الذي تنتظر منه ماعملت عليه الصين في سنة من السنوات في تلك الحقبة الزمنية الانتفاضة للتعليم والثقافة والازدهار وهذا ما نلتمسه هذه الأيام في الساحة البليدية من قبل أبنائها وشبابها.
جمعية زهرة اليوم برئاسة عبد نور مراح تثبت مرة أخرى أنه يمكننا صنع شيء وترك أثر في المجتمع فقط لو يؤمن كل إنسان وكل جهة بقدراتهم والفكرة وإن كانت صغيرة وبسيطة هذا لايدعونا أن نحتقر أي فكرة تخطر على بالنا والمهم أن نحاول ونسعى ولانبقى حبيسين لهواجس الفشل.
مثل هذه المبادرات تعطي دفعا قويا ومعتبرا للحركة المسرحية البليدية خصوصا وأن أبناء البليدة لهم قابلية واستعداد لاحتضان هذه الثورة المسرحية الراقية.
المبادرة كانت تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة الجزائرية الداعمة للجمعيات البليدية والحريصة على بعث روح البليدة من جديد والمرافقة الشبانية هو وثيقة المفاجئة والمحرك الرئيسي لازدهار ورقي أي مجتمع. ومديرية الثقافة البليدية الجزائرية والمجلس الشعبي البلدي لولاية البليدة.