أدب

وجهان

وقت النشر : 2024/09/04 02:49:46 PM

وجهان

شيماء عبد المقصود.. تكتب

وجهان

حقيقة لا جدال..أن لكل إنسان وجهان متناقضان، كل وجه منهما يحمل صورة، وكل صورة بها ما بها، ولو افترضنا مجازًا
أن تلكما الصورتان عرضا بمعرض من معارض الصور، بالكاد لم يجذب انتباه المشاهدين..تلك الجزئية الخفية، التي تبدو للعيان
انها ليست ذات أهمية عن نظيرتها بباقي الصورة ..بالرغم لو تمعنو الصورة وتفحصوها جيدًا، سيكتشفو أنها هي لُّب الصورة، وهي التي تحمل كل المعطيات الغامضة، التي لا يجب أن نتجاهلها، ونتأملها عن كَثَبٍ.
السؤال هنا..ايّ الصورتان سيفوز في ذاك المعرض؟؟!!

يُخيلُ لي ايضًا.. أن دواخل الإنسان الغامضة تلك..مثل العملة، سواء ورقية كانت، ام معدنية، فذاك لا يعنيني..ما يعنيني حقًا هو ان للعملة -وجهان لا ثالث لهما- وكل وحه منهما ينظر في اتجاه
معاكس للآخر ورغم أنهما يحملان مضمون -واحد لا ثانيّ له-
إلا أنهما لن يلتقيا ابدًا..وجهًا لوجه .


وذاك المضمون في حد ذاته، يختلف من شخصٍ لأخر وكلٌّ على حسب .!! لكنه في النهاية يؤدي نفس الغرض.
حتى تلك العملة تحمل بداخلها نقوشٌ دقيقة جدًا..لو ابتعدت عنها لمسافة قصيرة بعض الشيء، يتراءى لك أن لاقيمة لتلك الجزئية الصغيرة، في حين لو فعلت العكس ..ستكتشف أن ما تحمله تلك النقوش هو أهم ما يكون عليها، فضلًا عن قيمتها

وحتى لا يُعد، ولا يُحسب ان هذا إسهابًا للموضوع، ولأنني لا أبالي من يكتب في علم النفس البشرية، “سيكولوحيًاً “كان، أو “بيولوجيًا،” فليس عليّ جُناح، ما دمت أحفظ لهم رأيهم، ومكانتهم العلمية دون مساس..في كل ما يخص ذاك الشأن..لاسيما لو انك سألتني ..لمن تقرأين في هذا النوع بالخصوص؟.أقول لك: وبكل تلقائية، لا أحد


فأنا في ذاك الشأن، لا أصغي إلا لنفسي، وعزائي الوحيد
هو كل المواقف التي سبق وأن خُضت فيها معارك. منها ما انتصرت فيها بالفعل، أو حققت بعدها ما لم أخجل منه. ..لكن لا بأس، وإن كانت النتيجة احيانًا غير مُرضية، أو مخزية فهذه -حقيقة لا جدال فيها- ايضًا .

يقول عباس محمود العقاد:” والخبرة بالنفس البشرية تستفاد من النظر، والتجربة، والاطلاع على تجارب الآخرين، ولا ينحصر العلم بها في الدراسات النفسية التي يطلقون عليها اسم “السيكولوجيا “
على تعدد فروعها، وموضوعاتها، وليس أكثر من الكتب التي تعالج هذه الموضوعات.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى