بقلم.. عبدالعزيز عبدالرحمن..واحد مننا
واحد مننا...
الحلقه الخامسه...
منظر ( سرادق) عبدالحفيظ… بياخد العزاء… في والده…والناس اللي بتدخل بتسلم عليه وتعزيه
شد حيلك البقاء لله… وهو عينيه مليانه دموع… ومش قادر يرد علي حد سوي انه ( بيهز راسه قليلا للاسفل)…
…….ثم…. منظر لسياره حديثه
بداخلها بنت ورجل كبير….
دار بينهم هذا الحوار….
داليا : مش عارفه ليه العربيه دي بتسخن بسرعه…. انا لسه مغيره ليها الزيت مكملتش.. يومين
الاب : معدتيش ليه علي ورش الصيانه بتاعتنا… وهما يشوفوا العيب فين ويصلحوه…
داليا : ورش صيانه… يا بابا ياقلبي انا لسه مغيره الزيت دا
عند حضرتك في المركز الرئيسي للصيانه… وكمان بلغتهم العيب…
الاب : ها وبعدين…. قالولك ايه علي العيب دا…
داليا : قالوا… وخد بالك دا كلام
رئيس المركز ( البشمهندس
ممدوح) شخصيا… قال ان دي عيوب تصنيع للموديل دا…
ولما سالته يعني مفيش حل للمشكله دي… رد حضرته وقالي
للاسف… لا…. وعلل دا ان الشركه المنتجه هي الوحيده اللي تقدر تعدل في تصميم الموديل دا
وتتلافي هذا العيب…
الاب : كلامه مظبوط…
داليا : مظبوط ايه بس ياسي بابا
ولا هو علشان بيشتغل عندك…
الاب : لا لا خدي بالك ( ممدوح)
دا اكفء مهندس عندي
داليا : اكيد حضرتك هتقول كدا لانه….. اه..
منظر العربيه من الخارج وكانها بتقطع… والكبوت بيطلع دخان…
الاب : اقفى يا بنتي… ياساتر يارب….
داليا…. بتضرب فرامل… وبتوقف العربيه وبتنزل بسرعه بتفتح الكبوت…. اللي بيطلع دخان كتير
نتيجه السخونه العاليه…
الاب : احمدي ربنا يا بنتي فداكي
من بكرا… هتكون عندك عربيه جديده احدث من دي…
داليا : لا يا حبيبي.. العربيه دي غاليه عليا.. دي هديه تخرجي
بس انا عايزه اشوف حل للمشكلة دي… لو تقدر يا بابا من فضلك..
الاب : من عنيا يا قلب بابا…
……. منظر السرادق…..
….. صدق الله العظيم…..
فتحي : البقاء لله يا صاحبي…
عبدالحفيظ : حياتك الباقيه يا صاحبي….
ثم… بينهار من العياط..
فتحي : وحد الله يا صاحبي…
اجمد. امال..مش كدا
عبد الحفيظ : دا كان ضهري وسندي وعزوتي…. وكل حاجه في الدنيا…. مش عارف هقدر اكمل حياتي من غيره ازاي…
مش عارف… اعمل ايه لامي واخواتي علشان مخليهمش يحسوا انهم فقدوا ( الضهر)
انا مش هقدر ابدا إملاء مكانه
……
يابويا…. انت بقيت وحدي… يابويا انا كان نفسي اشوف الفرحه في عنيك لما ابقي ( معيد)…. دا انا مكنتش بحس بالفرحه… غير لما بشوفها في عنيك….
يارب…. اغفر له وارحمه
يارب….. قدرني علي فراقه
يارب ارحمه والنبي يا رب
…..
ثم بيبكي ويضع يديه علي وجهه….
فتحي : اهدي يا صاحبي… اهدي
ربنا يرحمه ويغفر له..
بس انت لازم تفكر هتعمل ايه انتا بقي في رقبتك كوم ( لحم) دلوقتي….
عبدالحفيظ : بيمسح عينيه
وينظر.. لفتحي….
ويهز راسه ( بموافقته علي ما يقول صديقه فتحي) من انه لازم يشتغل….
ويقول لصاحبه..
انا بكرا هروح الكليه… اسال علي حركه التعيينات… ان شاء الله
علشان لو كدا استلم شغلي في الكليه ( كمعيد) علشان ( كوم اللحم اللي في رقبتي)….
فتحي : تمام كدا يا عبده وانا من النجمه هكون عندك نروح مع بعض… باذن الله…
….. منظر بيت عبد الحفيظ…
نساء ( الحي) بملابس سوداء
تقومن بواجب العزاء… لام عبده
…. ثم بيدخل عبد الحفيظ.. بيته… وينتهي العزاء وتنصرف النساء… وتجلس الام والبنتين
في حضن عبد الحفيظ.. وهم منهارين من العياط….
عبدالحفيظ : ادعوله… ربنا يرحمه…. ويغفر له…
الام : البركه فيك يا حبيبي
الله يرحمه ويحسن إليه..
… عبد الحفيظ.. يقبل دماغ امه..
انا داخل انام يا امي علشان هروح مشوار الصبح بدري ان شاء الله…
…. وفي الصباح الباكر….
عبد الحفيظ… بيخرج وهو مرتدي ملابس خروج… موبايله بيرن…
عبد الحفيظ : الو ايوا يافتحي
طيب استناني عندك
اديني جايلك….
واحد مننا
للكاتب /عبدالعزيز عبدالرحمن