هرم ميدوم لغز المصطبة 17 وأسرار الهرم المجهول
وقت النشر : 2024/10/18 07:06:34 PM“هرم ميدوم لغز المصطبة 17 وأسرار الهرم المجهول”
جنه اشرف.. تكتب
دائمًا ما تحمل الحضارة المصرية أسرارًا وحقائق لم يتم الكشف عنها بعد، ولكن أن نجد هرمًا كاملاً بلا اسم، ولا نعرف من بناه أو سبب وجوده، فاذا وجدنا كل هذه المصطلحات فهذا يجعلنا نتحدث عن هرم ميدوم.
هرم ميدوم: يقع على طريق الصعيد في قرية ميدوم التابعة لمركز الوسطى بمحافظة بني سويف. سُمِّي هذا الهرم نسبة إلى موقعه في قرية ميدوم، وكان أول مكتشفيه عالم الآثار بيتري، الذي قام بالتنقيب هناك على نفقته الخاصة، حيث اكتشف معبدًا ملحقًا بهذا الهرم.
مظهره: كان هذا الهرم مثيرًا للاهتمام وغريبًا، حيث تم تشييده بطبقات صخرية أفقية مع كتل حجرية رأسية مستوية. وقد اكتشف هذا التصميم العالم جرالد وينرايت، الذي أدرك أن مثل هذا التصميم فريد على مستوى العالم.
لكن كيف استطاع المصريون القدماء بناء مثل هذا الهرم الغريب؟
أحد العلماء المصريين تمكن من إثبات أن بناء هذا الهرم تم على ثلاث مراحل:
- بناء هرم مدرَّج مكون من 7 مصاطب رأسية، مشابهًا لهرم زوسر المدرج.
- توسيع قاعدة البناء أفقيًا بإضافة كتل حجرية مائلة، ورفع البناء إلى 8 مصاطب.
- تحويل الهيكل إلى هرم حقيقي بإضافة كسوة وكتل حجرية رأسية.
يقال إن الغرض من هذه الطريقة في البناء كان الحفاظ على التابوت الداخلي في الهرم.
سبب تدمير الكسوة الخارجية للهرم:
تعددت الآراء حول سبب تدمير الكسوة، فمن المحتمل أن تكون بسبب كوارث طبيعية أو عوامل تعرية، وهناك أيضًا آثار لمياه.
التجويفات الخارجية للهرم: سبب إقامة هذه التجاويف يعود إلى المزارعين في تلك المنطقة، الذين كانوا يجمعون فضلات الطيور لاستخدامها كسميد للزراعة. والدليل على ذلك هو المسار المائل في الهرم.
بعد العديد من الاكتشافات، تم العثور على ممر ضيق وصغير، وفي نهايته أخدود. وجود هذا الأخدود والممر يشير إلى احتمال وجود بوابة منزلقة، مما يدل على أن هذا الممر كان يستخدم لنقل المياه وليس البشر. هذا الافتراض منطقي نظرًا لقربه من الأراضي الزراعية.
لكن الغريب حقًا هو ما وُجد في نهاية هذا الممر: غرفة صغيرة، أثارت دهشة الجميع، حيث كانت قادرة على تحمل وزن الهرم الكبير دون أن تنهار. هذا يدل على دقة بناء الهرم، وأنه لا يوجد خطأ في تصميمه. تم اكتشاف دعمات خشبية في نهاية الغرفة تعود إلى الملك سنفرو، مما جعل العلماء ينسبون بناء الهرم إليه. ويعتقد البعض أن هذا الممر كان مغلقًا حتى لا يصل أحد إلى غرفة الدفن، ولكن من غير المنطقي أن يتمكن أحد من نقل جثة إلى هذا المكان الضيق.
الغرفة الكبيرة في الهرم: كانت هذه الغرفة ذات سقف مميز، وتحتوي جدرانها على فتحات لتثبيت العوارض الخشبية. يشبه حجر هذه الغرفة الأحجار المستخدمة في بناء الهرم الأحمر.
المصطبة 17: مصدرها غير معروف، وتضيق تدريجيًا، وفي نهايتها بئر يؤدي إلى غرفة تحتوي على تابوت من الجرانيت، يشبه في شكله وحجمه توابيت السرابيوم (في سقارة). شُيدت المصطبة من أحجار مختلفة، مما يثير الشكوك حول انتمائها لعصور مختلفة. يوجد في نهاية البئر مخرجان، لكنهما مغلقان من قبل هيئة الآثار المصرية حفاظًا على المبنى ومنع انهياره.
وهنا نطرح سؤالين مهمين: كيف تم نقل هذا التابوت عبر هذا الممر الضيق؟ ولماذا يحتوي الهرم على ثلاثة مخارج؟
وفي الختام، أعزائي القراء، نصل إلى نهاية هذا الموضوع، وأتمنى لكم قراءة ممتعة.
سؤال المسابقة
هل من الممكن أن يكون هناك بناء شُيد فوق المياه و ينتمي الي عصر المصرين القدماء ؟ وإذا كان كذلك، فما هو؟
إقرأ أيضاً
/ملكة-علي-العرش-الجزء-التاني