ندوة صحفية بالمسرح الوطني الجزائري حول الأيام الوطنية المسرحية لمدينة ندرومة الطبعة الأولى

ندوة صحفية بالمسرح الوطني الجزائري حول الأيام الوطنية المسرحية لمدينة ندرومة الطبعة الأولى.

متابعة.. عائشة عمي

تتواجد خشبة مخضرمة بالطابق الأرضي للمسرح الوطني الجزائري ” محي الدين بشطارزي” تستمع باهتمام و بشغف للحديث في قاعة المرحوم ” امحمد بن قطاف” ، يجتمع المنظمين من التعاونية الثقافية رفقاء المسرح مع الفنانين و الصحفيين يجتمعون معا للحديث عن أيام المسرح بمدينة ندرومة بولاية تلمسان، للعلم هي مدينة حضارية ولكن للأسف أصبحت الآن تعتبر من مناطق الظل في ظل غياب المرافق والدعامات الثقافية وهاهو رئيس التعاونية يسرد لنا عن انطلاقتهم في النشاط المسرحي من الصفر ، أي صفر دينار بلا دعم مادي من أي جهة وعن اقبال الجماهيري الذي توافد عند إطلاقها نشاط تجريبي لجس نبض الجمهور الندرومي إن كان مستقبلا لفكرة وجود مسرح بالمدينة …
‏
‏
‏ شاءت الأقدار بعد المساعي والجهود تلقي دعم معتبر من صندوق الدعم لترقية الفنون وتطويرها “وزارة الثقافة والفنون” والتخطيط الجيد لهذه الأيام “الطبعة الأولى” .

‏ في انتظار الدعم المادي والمعنوي من طرف الجهات المحلية في الأيام القليلة المتبقية قبيل انطلاق الأيام بمدينة تحتاج إلى النظر إليها والوقوف على شؤونها ومرافقها ، سواء من طرف والي ولاية تلمسان أو دائرة الولاية ، مجلس الشعبي البلدي…. ممن يملكون سلطة القرار .

تزقزق عصافير الكواليس و ينشد عبد الرزاق بوكبة مناشدات ونداءه الصادق لكل الجهات المعنية بالتعاون مع التعاونية وتشجيع الشباب الذي يحاول بكل جهد وحب تقديم إضافة مهمة لمدينة ندرومة بولاية تلمسان والجزائر بصفة عامة في ظل ما يعانيه شبابنا من خطر المخدرات التي تأتي من الحدود فدفع الشباب للمسرح ، للثقافة هو نوع من الوقاية والحماية فقد كان المسرح ولايزال خدوما لمجتمع يقبل ويرغب به ….

بقوله:

“الدولة الجزائرية تفتح مسارح وهذه مكاسب مشكورة عليها ولكن ولاية تلمسان لاتحتوي على مسرح لابد النظر فيها ونتمنى كنشطاء غيورين أن تعطى الفرص الثقافية للمدن الكبرى من أجل تحقيق الأمن القومي الثقافي
هذه المدن هي واجهتنا في الحدود التي لم تعد آمنة للأسف…

يصرح رئيس التعاونية بعد سؤاله عن الهدف من التنوع في برنامج الأيام :

مدينة ندرومة هي رغم أنها مدينة حضارية مؤخراً عرفت بأنها منطقة ظل جمهورها أصبح متعطش للمسرح ، الجمهور الندرومي والطفل أصبح محروم ونحن غايتنا إيصال المسرح إلى آخر المدينة لهذا السبب قمنا بتنويع العروض المسرحية لم نشأ حرمان الطفل من الفرجة المسرحية ، باعتبار أن الطفل كائن له حقوقه ، ومن بين هذه الحقوق حقه في الفرجة التثقيفية التربوية الترفيهية ولكي لا ننسى أن الطفل سيصبح متفرج الغد .

ويرد قائلا عن السؤال الذي طرح له ماذا تحتاج ندرومة وهل يوجد مرافق مساعدة على النشاط المسرحي :

في مدينة ندرومة نحتاج كثيرا إلى المرافق الثقافية،
نحن نقوم بالعروض في قاعة محاضرات ليست مخصصة لممارسة الفعل المسرحي ، لا يمكن أن تحتضنه ، ولكن نحن نحاول العمل بالمتاح وبذل الجهد وتكريس أنفسنا ومالنا لتهيئة هذه القاعة لكي لا نحرم الجمهور الندرومي من الفرجة والدهشة التي تتركها العروض الفنية المسرحية في نفسه … و أتوجه بنداء إلى المخولين بولاية تلمسان التفكير الجاد لتشييد مسرح جهوي أو مسرح بلدي على الأقل على مستوى منطقة ندرومة..

• ستتخلل هذه الأيام ورشات :
• ورشة إعداد الممثل.
• ورشة الكتابة الإبداعية.
• معايير التي اتخذت في هذه الورشات ( إعداد الممثل وورشة الكتابة الإبداعية):

الورشات فيها إقبال كبير شباب من كل ولايات الوطن الجزائر ، لم نحصرها في المحلي
وهذه دعوة للإقبال والانخراط في المسرح وتشجيعها من خلال الورشات التكوينية ( مدة الورشات أربعة أيام)
وتم عن قصد اختيار المتربصين لديهم خبرة معينة ( لديهم ممارسة متواضعة ) للاستفادة أكثر والتجاوب وتمرير لهم المادة المسرحية وتزويدهم بما ينقصهم من معلومات بهذا الخصوص .

• وسيكون هناك ضيوف شرف:
• الفنان القدير عزيز بوكروني ممثل تلفزيوني الجزائر العاصمة
• ‏ الفنان القدير مصطفى عياد
• ‏ الفنان القدير حميد رابية
• الأستاذ و‏المخرج سيد احمد قارة
  و في اللائحة ضيوف آخرين لم يقدموا الموافقة النهائية و نحن في الانتظار تحسبا لتغيرات في جدول أعمالهم .
• بالإضافة إلى التكريمات :

يردف رئيس التعاونية بخصوص التكريمات التي ستتخلل هذه الأيام سيكون هناك تكريم خاص
فعندما نقول تلمسان فإننا نقول الفنان العالمي” المرحوم أحمد بن عيسى رحمه الله ” ( يستلم التكريم ابنه عماد بن عيسى) ، كانت لنا رغبة تكريمه قبل وفاته ولكن وافته المنية وتعذر علينا الأمر ” .
سنعرض في هذا التكريم فيديوهات محتواها شهادات حية عن حياته و أصدقائه وإخوته (تصريحات و شهادات مهمة ) .

يردف قائلا الناشط الثقافي عبد الرزاق بوكبة حول تكريم المرحوم أحمد بن عيسى :

أكبر تكريم للراحل أحمد بن عيسى هو النشاط والاستمرار في العمل المسرحي الذي يخدم المجتمع ، ستكون خارج الافتتاح جلسة على هامش التظاهرة مع شباب الورشات للتحدث عن حياته الشخصية ومساره الفني وتقريب أعماله للشباب الذي سيحمل المشعل الفني .

ومن منبر المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي أقدم نداء محبة لسيادة الوزيرة والأطراف المعنية إطلاق مبادرة “جائزة أحمد بن عيسى” أو مهرجان يخلد اسمه هناك خمس طرق لتكريم هذه الشخصية التي قدمت للفن سواء في المجال السينمائي أو المسرحي على أمل أن يتبنى أحدهم هذه المبادرة الإيجابية.

خلال هذه الأيام سيكون هناك برنامج ثقافي ( أدبي ) مرافق يشرف عليه الأديب عبد الوهاب بن منصور تجسيداً لمقولة المسرح أبو الفنون، جلسات مع كتاب أدباء وجلسات بيع بالتوقيع مع كتاب شباب ” الكتاب في ضيافة المسرح ” لطرح أو سد الفجوة التي بيننا .
‏
وهذا هو برنامج الأيام المسرحية الوطنية ندرومة:
‏

• اليوم الأول:
• استقبال الفرق المشاركة.
• الافتتاح .
• مسرحية” هو وهي” المسرح الجهوي وهران.
• اليوم الثاني :
• الورشات
• عرض مسرحي كبار الخيش و الخياشة.
• عرض مسرحي كبار مونودرام نوارة.
• مداخلة على مستوى بيت الشباب.
• اليوم الثالث:
• الورشات
• عرض مسرحي أطفال .
• الورشات.
• عرض مسرحي أطفال “عارف والأصدقاء”.
• عرض مسرحي كبار” لا لونا” .
• اليوم الرابع:
• الورشات.
• عرض مسرحي صغار” محارة غليزان”.
• الورشات.
• وان مانشو “حميدو لحلو”.
• تقديم شهادات للمتربصين والمؤطرين.
• اختتام .

على أمل أن تكون هذه الأيام البداية الإيجابية لمدينة ندرومة وإعادة الاعتبار لها بما أنها تابعة لولاية علم وثقافة ولاية تلمسان .