ندوة حول الإعلام الغربي وممارسة التضليل في العدوان على غزة

.تابعت: عائشة عمي

نظمت جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة ندوة حول الإعلام الغربي وممارسة التضليل في العدوان على غزة، نشطها كل من أستاذ الإعلام” الدكتور بورزامة مصطفى” جامعة الجزائر 2 وأستاذ العلوم السياسية المستشار الإعلامي لمدير جامعة البليدة 2″الدكتور شعيب لعابد”

استهل السيد نورالدين أعراب بكلمته الترحيبية بالحضور من صحفيين بالجرائد المكتوبة والإلكترونية والتعريج على موضوع الندوة وقد قدم تدخلاً بهذا الخصوص حيث قال:”

لقاء هام حول ممارسة التضليل الإعلامي في هذا العدوان الغاشم ، نلاحظ أن الغرب الذي يدعي الحرية والمساواة ، نلاحظ أن هذه المعادلة ضربت عرض الحائط ، والهدف هو مساعدة الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية وحتى الإنسانية غابت في الإعلام الغربي ، أن الأطفال الخدج يموتون”. •

دور المقاومة الإسلامية التي تقاوم وتقوم بدور إعلامي هام :بعدها مباشرة تدخل الدكتور بورزامة مصطفى و تحدث عن التضليل الإعلامي ، بحيث أن كلمة تضليل لها تاريخ وذكرت في القرآن الكريم في قصة سيدنا موسى عليه السلام وليست بالمفهوم والمصطلح الجديد أو بالشيء الغريب .

وممارسات الإعلام الأمريكي له والدول الغربية وكذا الإعلام العربي، والكل له أهدافه من بينها :•

‏التقرب من السلطة والشركات الكبرى ، فالتضليل الممارس يلعب على هذه الأوتار (المرسل والمستقبل وبينهما الرسالة ورجع الصدى أو ردة الفعل). وحديثه عن الوسيلة الإعلامية من يقف وراءها ومن يمولها وعن التكتلات الإعلامية و عن الجرائد الكبرى التي أصبحت تمارس التضليل وهذا ليس بالأمر الجديد عليها .•

‏وما قامت به كتائب القسام من استخبارات أن الكيان سيقوم ماقام به اليوم ،معرفة الأسباب ، أنهم كانوا يعملون على إستراتيجية كان يريد أن يتوسع أكثر وأكثر وبالتالي توجيه ضربة قوية للكيان الصهيوني لكي يحد من توسعه ، في إنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس ‏وماقامت به كتائب القسام يعتبر نقطة تحول كبرى ، وكشف التضليل الإعلامي الغربي الذي يهدف إلى تزييف الحقيقة تماماً أو يقدم جزءا من الحقيقة ويخفي بعضها .

‏ ‏يردف قائلا : ‏ ‏عندما تعطينا وسائل الإعلام العربية تلك النظرة الجزئية ، بهذا النقل لاتدل على أنها دولة عربية شقيقة .الكيان الصهيوني له مشكلة وجود ، وكذلك تنقيب مايوجد تحت المسجد الأقصى ،يسوقون للهيكل المزعوم ، أظن أن هذا التضليل الذي بدأه الكيان الإسرائيلي ضد الدولة الفلسطينية تستخدم فيه ماحدث سابقاً ويستعطفون الرأي العام الدولي ” أنهم ظلموا من طرف الألمان ( هتلر ) والنمسة” ، يعطوننا الكأس الفارغ لماذا قتل هتلر اليهود؟؟؟ لأنه اكتشف أنهم ينشرون الرذيلة والفساد والتحكم بالبنوك ، كل مايريدونه أن يرهنوا العالم من خلال القروض المأخوذة من البنوك العالمية .

حديثه عن القنوات الكبرى وهناك من يصنع رأي عالمي يريد التسويق ونشر الإشاعة يتحكم معرفيا ،ثفافيا واقتصاديا ، هذه العولمة وشبكة التواصل الاجتماعي ، أصبحنا مرتبطين بها التي تبث سمومها ، الإعلام العربي اليوم يسقط ولولا هذه الشبكات لما شاهدنا هجوم أبو عبيدة ،هجمات القسام كيف يمكننا وضع توعية إعلامية لشبابنا ،المشكلة في شبابنا اليوم الذي لايشاهد التلفاز، يشاهد شبكات التواصل الاجتماعي، كل فرد منا سيناقش الخبر من زاويته والزاوية التي تطرحها (جهة الإعلامية التي يعمل فيها) اليوم غزة يمارس عليها تضليل إعلامي كبير ،قنوات اليوم في عنوانها الأول تعطيك الثلث على غزة والآخر تحجبه.

كيف يسوقون بالوسيلة الإعلامية؟:هناك مخابرات سياسية تعتمد على الإعلام ،والصناعة الإعلامية تعتمد على التمويل و الاشهار ، إن منع عن المؤسسة الإعلامية تفلس.الآن يتم استخدام مايسمى المؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي ، لكي يزينوا صورة الكيان الإسرائيلي بالأموال، ولكم أن تتخيلوا المتابعين عبر مختلف الشبكات التواصل الاجتماعي يستعملونهم ويستغلونهم ، أمر متشابك جدا لا يدركون خطورة الأمر ، وهذا الذي يغفل عنه شبابنا وطلابنا. الهجوم السيبرياني الذي تعرضت له الجزائر لنشر أخبار كاذبة يؤججون الوضع لكي يتوجهوا للمستقبل أي الجمهور وتغذيته بالأخبار المغلوطة .

الآن إن لم نجد معلومة نذهب للفايسبوك ونجد مانجده من معلومات مابين الإشاعة والحقيقة ، الإشاعة ليس لها مصدر ،عندما تطلقها الجمهور يتفاعل معها ، مابين مصدق ومكذب . ختم الأستاذ مداخلته بسؤال” الدفاع السيبرياني وكيف نحمي مواطنينا ؟ وإشارته إلى ضرورة التوعية التي تبدأ من المدرسة الابتدائية وكيف يحمي المواطن نفسه من الاشاعات.

ودور المواطن المتعاون في نشر حقائق وجرائم التي تحدث في فلسطين ودور الإعلام الحربي بكتائب القسام في تنوير الرأي العام وفضح الإعلام المتواطئ مع إسرائيل . قدم الدكتور وأستاذ العلوم السياسية المستشار الإعلامي لمدير جامعة البليدة 2″الدكتور شعيب لعابد” مداخلته بخصوص عملية طوفان الأقصى بأبعادها وتفاصيلها ‏في الحقيقة أقول أن الظاهرة الإجتماعية متعددة، كالنرد له ٠٦ أوجه ومن خلال زاوية النظر نختار مثلا ثلاثة ، خمسة ولكن لايعني أنه الوجه الحقيقي لحقيقة الخبر.ارتأيت أن أضع عملية طوفان الأقصى في سياقها ، من خلال هذه المساحة في: •

سياقات عملية طوفان الأقصى.• دلالات عملية طوفان الأقصى.• أهداف عملية طوفان الأقصى وأهداف الكيان الإسرائيلي ،والأمريكي .• هندسة مابعد العدوان وفق التصور الأمريكي .فيما يتعلق بالسياق لماذا في هذا التوقيت ، السياق المحلي والإسرائيلي والسياق العربي و الدولي بحيث أن الطوفان لم يكن في سياق اعتباطي فقط .

السياق الإسرائيلي: انقسام المجتمعي بين اليمين واليساريين ، وجود هشاشة في البنية الإسرائيلية السياق الإقليمي: قبل الطوفان كان هناك تقارب إسرائيلي سعودي والذهاب إلى التطبيع الرسمي يشبه الامارات والبحرين لو ذهبت للتطبيع الرسمي ستجر بثقلها كل الدول العربية للتطبيع وتبقى الجزائروتبقى الجزائر بحكم أنها تعتبر قضية فلسطين قضيتها ومن مستحيلات السبع أن تطبع مع الكيان شعبا وحكومة ، وسوريا ، العراق (كلاهما دولة منهارة أقول وليست فاشلة) .جاء من خلال مخرجات الربيع العربي وكانت سلبية في الوطن العربي رأينا مصر، سوريا والوضع الإقتصادي الرهيب ، تفكك الدولة… إلخ.• السياق الدولي: مهم جداً ، طوفان الأقصى لم يأتي هكذا بعد توسيع مجموعة بريكس ماهي دلالاته الإقتصادية؟هو ليس هجوم تكتيكي وإنما هو فعل استراتيجي الذي يغير المنطقة ،مهما كانت النتائج العدوان منطقة ٠٧ أكتوبر أصبحت تأريخ ، عملية الهجوم التكتيكي مقصود في حلقة وغير مقصود في حلقة .

مدى قوة العملية ؟ :_ أسر ٢٤٠ أسير (ليسوا رهائن ) بدل ١٠ إلى ١٥ أسير. _ ‏هناك محور يتحرك ‏الفصائل المقاومة الفلسطينية من الفعل وهجوم إلى ردة الفعل لرفض التطبيع بالمنطقة الذي له مخرجات فهدف هو كسر مشروع التطبيع المستهدف كما قلت في المنطقة ‏و تكريس مبدأ المساحات المشتركة ، فصائل تطالب الاتحاد لخنق الصهيون ولايجب ترك فيصل بعيد ، (حماس، سرايا الجهاد،فصائل المقاومة الشعببة). من العملية لاحظنا تطوير حقيقي تنسيق وتعاون إقليمي (تشكيل محور للمقاومة).

في المقابل شاهدنا ‏التحرك الأمريكي لردع حزب الله وغيره. ‏_ ‏كشفت أن الأنظار لم تكن موجهة لغزة ولكن أنظارها إلى الصين وهذا تحليلي الخاص في البداية كانت فصائل عملية هجومية تكتيكية ولكنها اتجهت إلى مسار تفكيك كلي للمنطقة بين زيادة الريادة الصينية والشرق الأوسط.الطوفان هو شجرة لها جذورها لم يأتي من فراغ ومن لاشيء ._ تداعيات عملية طوفان الأقصى على الكيان._ اقتصاد مشلول ._ الهشاشة الإعلامية وغيرها.

_ ارجاع القضية الفلسطينية إلى مكانتها. _ هناك احتلال يقبع على نفوس الأبرياء. بعض النقاط ماجاء كذلك في الندوة من خلال أجوبة المحاضرين على أسئلة الحضور المتفاعل في النقاش حول القضية الفلسطينية : _ شبكة التواصل استطاعت أن تنقل القضية إلى العالم_ المواطن شارك في النقل مايحدث في غزة فيسبوك ، تليغرام، بالصوت والصورة والإحصاءات مالم تستطع تحقيقه وسائل الإعلام حققه المواطن. _ ( وسائل الاعلام جماهيرية تستعمل كسلاح قبل وبعد الحروب واثنائها )_ وسائل الإعلام لم تعد تصنع الرأي العام كما كانت من قبل ماعدا السوشيال ميديا التي لعبت دور مهم في التحسيس وتداول الصور. _ حديثهم عن الفرق بين التطبيقات التي تستخدم من طرف الجماهير العربية فيسبوك ، تيك توك .

إلخ وعن التطبيقات التي ‏يستخدمونها الغرب ، نوع آخر من تطبيقات…..، تضليل ولكن هذا دفع بالمشاهد والمتابع الغربي بطرح سؤال من هؤلاء القوم كيف استطاعوا المقاومة والبقاء ؟. _ قطع الانترنت…. عندما لم يجد مايفعلونه وإيقاف المقاومة .._ امتلاك المقاومة لتكنولوجيا وهذا من خلال الأسلحة التي قامت استعمالها ، وسهولة توغلها والسيطرة على المنطقة ._ تشبيه بداية المقاومة الفلسطينية ب المقاومة الجزائرية وكيف تألقمت الجزائر مع تلك الحقبة… تأسيس الإذاعة والتي بدأت على ظهر جمل ثم إلى مكان مخبأ من أجل إيصال الثورة للمحافل الدولية. _ محاولة الضغط واستعمال الحرب نفسية قوية تنزل المعنويات .

الإشارة إلى ضرورة الاعتماد على المعلومات التي ينشرها المواطن ولكن بعد عملية غربلة بما أنه يملك حسابا ._ فيما يخص الإعلام العسكري اكتشفنا منذ بداية العدواني كل مرة تخرج سلاح وهذه مايسمى القوة الصلبةوالاعلام القوة ناعمة . _ القنوات الفلسطينية قامت بتعرية الإعلام._ حرية الوطن تزرع عسكريا وتحصد سياسيا.

توثيق بداية القصف العدواني أي عملية طوفان الأقصى هو إعطاء المصداقية للتصريحات ، يثبت ويعزز المقاومة

تصريح أبو عبيدة اسرى الحرب غير موجودين في مكان واحد ، والدليل موت الاسرائلية ‏، توفيت بالقصف الاسرائيلي( ليسو رهائن وإنما أسرى غير محجوزين). ‏ _ قدم الفلسطينيون درس للعالم .هذه أهم النقاط التي جاءت في الندوة على أمل أن ينصر الله إخواننا بفلسطين الحبيبة .