نجوم لها تاريخ.. صالح وهبة في سطور

نجوم لها تاريخ.. صالح وهبة في سطور
“المنشأ”
ولد صالح وهبة في قرية بسيطة تبعد بضعة كيلومترات عن بندر ملوي .. محافظة المنيا . ابنه الأكبر طبيب جراح والثاني طبيب قلب بأمريكا ..وابنته مهندسة معمارية
تحمل المسؤولية وهو طفل صغير وكانت أخته التي تكبره بخمس سنوات تصحبه إلى مدرسة ديروط ام نخلة ليتلقى فيها تعليمه <<سيرًا على الأقدام>> وكانت تبعد عن قريته بحوالي 2 كيلومتر ..
ظهرت موهبته في الحساب وهو في الفصل الرابع الابتدائي عندما حصل في امتحان الحساب على الدرجة النهاية وكتب له المدرس هذه العبارة
<<جيد جدا وإلى الأمام. يابني في مستقبل زاهر إن شاء الله>>
ومن هذه اللحظة بدأ يحب المادة وكانت نقطة انطلاقة قوية ووقود يحرك موتور رغبته في عشق هذه المادة .

تركته أخته في بداية الصف الثاني الابتدائي ليذهب للمدرسة مع أصحابه “من نفس القرية” وكانوا يذهبون للمدرسة سيرًا على الأقدام، وفي الصف الثالث الابتدائي حدثت مشاجرة بينه وبين أصدقائه وهم في طريقهم من المدرسة إلى المنزل فكتب مذكرة في اليوم التالي وقدمها لناظر المدرسة وهذا نصها ” وأنا في طريقى من المدرسة الي المنزل فوجئت” بفلان وكتب اسمه” يركلني من الخلف حتى كنت على وشك أفقد اتزاني . فانبهر ناظر المدرسة وسأله:من كتب لك هذا الكلام فرد وقال أنا، فأعطاه ورقة وطلب منه كتابة المذكرة من نفسه ففعل ذلك وربت ناظر المدرسة على كتفه وقام بتكريمه وكانت هذه نقطة بداية لانطلاقة قوية في حبه للغة العربية بجانب الرياضيات.
“من ألبوم الذكريات”
عندما كان صالح وهبة بالصف الخامس الابتدائي كان دائمآ يطلب من والده أن يشتري له جورنال الجمهورية أو الأخبار كل يوم سبت وهو اليوم الذي اعتاد يذهب فيه والده إلى مدينة ملوي لشراء بعض الطلبات
وكان ينتظر الجورنال بلهفه لقراءة الأحداث وبعدها يقوم بحل الكلمات المتقاطعة وفي بعض الأحيان كان لا يكمل حلها فيحاول حلها في اليوم التالي

وذات مرة كان يذاكر في وقت متأخر بالليل على (لمبة جاز وطبلية) لأن النور لم يدخل القرية في ذلك الوقت ) فقامت أمه متسللة لتطفئ اللمبة خوفا عليه من الهباب الأسود الخارج من الزجاجة فاغتاظ وذهب لينام وبعد أن عرف أن أمه استغرقت مرة أخرى في النوم قام ليكمل مذاكرته ..
وعندما كان بالمرحلة الإعدادية
كانت مقررة قصة في منهج اللغة الإنجليزية تدور احداثها حول قسلر ووليام تل، حيث قام الأخير بشطر التفاحة بسهمه إلي نصفين ..
وطلب منه مدرس اللغة الإنجليزية أن يقرأ جزء من القصة وهنا كانت المفاجأة!!
قام ووقف بجانب أستاذه بدون الكتاب وبدأ يسرد القصة كلها بدون كتاب وهو يتحدث بكل ثقة باللغة الإنجليزية ..
“محطات نجاح”
ظهرت نتيجة الشهادة الإعدادية فكان ترتيبه الأول على المدرسة
وفترة الإجازة مابين ظهور النتيجة وبداية العام الدراسي أحضر كتاب خارجي في الرياضيات واستوعب معظم الكتاب قبل دخوله فصل المتفوقين بأولى ثانوي عام وكان في فصل المتفوقين في الصف الثاني والثالث أيضا..
ظهرت نتيجة الثانوية العامة و كان بإمكانه يدخل كلية من كليات القمة ( كما يسمونها )
ولكن قرر دخول كلية التربية لأنها تعطي مكافأة مادية لذوي المجاميع الكبيرة..
عمل صالح وهبة مدرس للرياضيات بالمرحلة الثانوية وكان يستنتج قواعد كثيرة لتسهيل حل المسائل ..
نجح بتفوق في امتحان التويفل وحصل على اسكور عالي مما أتاح له البعثة إلى اسكتلندا ..ادنبرة ..لندن عام 1994
وحصل على شهادات في طرق تدريس الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والتطبيقات الحديثة للرياضيات وتم تكريمه من جامعة هيريوت وات ..ادنبرة ..لندن

“تغيير الاتجاة”
ساعده تميزه في اللغة العربية على كتابة المقالات والأبحاث وانخرط في عالم الصحافة واستطاع إتقانها في أقل من سنتين و كان يقوم بإعطاء محاضرات في ( كتابة الخبر الصحفي والمقالات والحوار والتقرير وغيرها ) وكان يقوم ومازال بعمل كبسولات لتعلم قواعد كتابة الخبر الصحفي والتعرف على قواعد اللغة .
ولم يكتفي بذلك فقام بتأليف كتاب الموسوعة الثقافية الذي يتناول على صفحاته الذهبية حقيقة الوجود الإلهي والتغلغل والتجول في بحور النفس الإنسانية للتعرف على ماتحويه من خبايا وأسرار، مذيل برسائل هامة لكيفية تخطي الضغوط الحياتية بنجاح .
إقرأ أيضا
/صالح-وهبة-يكتب-الأربعينية