من اين يستمد رئيس واعضاء مجلس القيادةالرئاسي شرعيتهم.

من اين يستمد رئيس واعضاء مجلس القيادةالرئاسي شرعيتهم.
🖋️الدكتور امين عبدالخالق العليمي.. يكتب
منذ بداية الصراع في اليمن كانت مسألة الشرعية محوراً للكثير من الجدال والنقاشات ومن الضروري هنا فهم مفهوم الشرعية وكيفية استمدادها في سياق الأطر القانونية والشرعية والدستورية والتقليدية التي تحكم النظام السياسي اليمني الشرعية ليست مجرد كلمة تُلقى بل هي مجموعة من المبادئ والقوانين التي تمنح القيادة الحق في ممارسة السلطة وحكم البلاد بشكل قانوني وشرعي وهي ما يعطي الأوامر والقرارات التي تصدر عن القيادة القوة والإلزام،
في الحالة اليمنية يمكن القول إن الشرعية التي يستمد منها رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومجلس القيادة سلطتهم تستند إلى عدة أبعاد متكاملة،
أولاً الشرعية القانونية التي تستند إلى القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة حيث أن تعيين رئيس المجلس وأعضاء المجلس جاء بناءً على توافق سياسي واسع وبدعم من المؤسسات الشرعية الدولية كالأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي وهو ما يضفي على هذا التعيين طابعاً قانونياً مستنداً إلى الأطر الدولية والداخلية المعترف بها،
ثانياً الشرعية الدستورية التي تنبع من التزام القيادة بالعمل ضمن إطار الدستور اليمني ومبادئه حتى في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد فإن العمل على الحفاظ على النصوص الدستورية وتنفيذها يمثل جزءاُ لا يتجزأ من الشرعية التي يتمتع بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومن ثم فإن الالتزام بالدستور هو ما يضمن استمرارية الدولة ويحمي مؤسساتها من الانهيار،
ثالثاً الشرعية الشعبية التي تستمد من قبول المواطنين ورضاهم عن القيادة، والتي الشعب كل الشعب قبِل ورضي بان واجه تعيين وتكوين رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بصدر رحب وهلل وكبر،وهنأ وبارك ذلك برضي وقبول تام ويعتبر رضاه وقبوله تزكيه ضمنيه شعبيه في ضروف استثنائيه لاتقبل ان تتم فيها انتخابات لرئيس واعضاء المجلس، وآمن ووثق الشعب كل الشعب بقدرت رئيس واعضاء المجلس على تلبية احتياجاتهم وحماية حقوقهم الأساسية،
وهنا يأتي دور رئيس المجلس ومجلس القيادة في تحقيق تطلعات الشعب اليمني والسعي لاستعادة الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية التي تساهم في تحسين حياة المواطنين واستعادة ثقتهم في الدولة ومؤسساتها، والتي وصلوا في نهاية المرحلة التي استدعت تشكيل المجلس الي فقدان الثقه في الشرعيه وفي كل شئ ،
رابعاً الشرعية التقليدية والعرفية والتي تنبع من الأعراف والتقاليد التي تحكم المجتمع اليمني منذ القدم،
اليمن دولة لها تراث غني من الأعراف والتقاليد التي تحكم كيفية ممارسة السلطة والتعامل مع القضايا الوطنية رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي يعملون على احترام هذه الأعراف والقيم المجتمعية ويحظون بدعم واسع من القوى الشعبيه والتقليدية، والاحزاب التي أجمعت ووقعت علي الاختيار كممثلةً لجماهيرها الواسعه وهي جزا لايستهان به من الشعب، وايضاً القبائل المحورية كتمثيل لابنائها، وهو ما يسهم في تعزيز شرعية الرئيس كقائد قادر على توحيد الصفوف والحفاظ على وحدة البلاد، ومجلس يضم في طياته تمثيل التوافق لجميع القوي السياسيه،
خامساً الشرعية السياسية المستمدة من قدرة القيادة رئيس واعضاء على إدارة الأزمات والتحديات التي تواجه البلاد في ظل أوضاع معقدة كالتي تعيشها اليمن اليوم والقدرة على اتخاذ قرارات سياسية حكيمة ومدروسة تساعد في تجنب الفوضى وتحقيق الاستقرار وتمثل أساساً قوياً للشرعية السياسية التي يستند إليها رئيس مجلس القيادة الرئاسي والذي استطاع توحيد الجهود والقوات تحت ادارة واحده وغرفة عمليات موحده وقرار ذات مصدر توافقي واحد، وكذا بقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي،
كل هذه الأبعاد مجتمعة تمنح الشرعية لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ومجلس القيادة وتجعل من التشكيك فيها ضرباً من العبث، والخبل في عقول تاخذ مايُملي عليها من مطابخ القوي المعاديه للوطن، ولأن هذه الابعاد قائمة على أُسس متينة ومتعددة الجوانب لا يمكن اختزالها في مجرد خلافات سياسية أو مواقف شخصية بل هي شرعية تستند إلى القانون والدستور وإرادة الشعب والعرف السياسي والتقاليد المجتمعية وتظل هذه الشرعية هي الضمانة الأساسية للحفاظ على استقرار اليمن ووحدته ومواصلة مسيرة البناء والتطوير،
فالي الامام رئيس واعضاء مجلس القيادةالرئاسي وكل ابناء الشعب الاحرار والوطنيين المخلصين والواعيين معكم، ولا تنظروا لشرذمةٌ قليلون عاثوا ويعيثون في الارض الفساد من قبل ومن بعد،
وفقكم الله وسدد علي طريق الخير خطاكم لما فيه صالح البلاد والعباد، واصلح الله بطانتكم .