أخبار عربيةفن وثقافة

من أجل الطفولة.. المخرج محمد بويش يعود بمهرجان “توتة كلون “

من اجل الطفولة.. المخرج محمد بويش يعود بمهرجان “توتة كلون “

حاورته.. عائشة عمي

محمد بويش قامة من القامات الجزائرية في مجال الكتابة والإخراج المسرحي يطل من نافذة الإبداع والشغف من خلال مشاريعه الفنية الهادفة، بعد فكرة مهرجان الأيام المسرحية بولاية البليدة هاهو ذا يعود ” بمهرجان الطفل على هامش شهر الطفولة الذي تحتضنه مدينة توتة بولاية باتنة .



من خلال تجارب الكاتب والمخرج المسرحي محمد بويش ووعيه بأهمية الطفل في المجتمع ، وحقه في التسلية والترفيه وأهمية صناع البسمة في المحتوى الترفيهي الهادف والبناء باعتبار الطفل الأولوية .

اهتمام محمد بويش بالطفل ليس بجديد وليس بأمر غريب ، بل كانت له دراسات حثيثة و تجارب مهمة خاصة في مسرح العرائس وقد تخصص في هذا النوع من الكتابة لفهم نفسية الطفل وتفكيك تلك التعقيدات والصعوبات وتسهيل عملية معالجة السلوكية وتعزيز القيم التربوية والأخلاقية ، هذه البحوث والانتقالات الهادفة هي على المستوى الوطني و العربي باعتبار أن المسرح خادم للطفل العربي على العموم ومعزز مهم للقيم الاجتماعية والإنسانية والثقافية .

و قد عرفت بداية هذا المهرجان بطبعته الأولى تحت شعار ” المهرج رسالة أخلاق فرح” مشاركة إيجابية وحضور مميز من الفرق المشاركة من مختلف ولايات الوطن الجزائري من ولاية شلف ، ولاية أدرار، باتنة ، سطيف، سكيكدة ، مدية ، سيدي بلعباس، البليدة، عين تموشنت ، بومرداس بحضور الأطفال من مختلف الأعمار باعتبارهم “المستهدف الأول” أو الجمهور المميز .

افتتحت احتفالية توتة كلون بعرض مسرحي بعنوان ” سر الحديقة. وسيتم اختتام هذا المهرجان يوم 27 جوان بعرض مسرحي بعنوان ” مع جوجو وسمسوم”

ولمعرفة أكثر التفاصيل عن أهداف وسيرورة الاحتفالية بشهر الطفل، كان لنا حوار قصير مع الكاتب والمخرج محمد بويش في هذه الجلسة الحوارية الماتعة:

  • السبب الرئيسي لاهتمام محمد بويش بالطفولة ؟

“الطفولة ميلاد البعث الحقيقي. لمفهوم الانسان والاهتمام بالرجوع إليها وخصوصا مسرحيا هو البحث عن الانسان فينا الذي انعدمت خطواته في التواجد الكوني الرهيب الذي نعيش أطواره…
الطفولة بالمسرح ارتقاء وتربية واستلهام لمعنى وجودنا الفعلي ، وأهتم لمسرح الطفل منذ سنوات وأقمت مهرجانات من قبل لأجل مسرح الطفولة بما حضيه من تفاعل حقيقي مع الرسالة المسرحية من الطفل”.

  • هل هناك مشاركات من خارج الوطن؟؟؟

“توتة كلون كتظاهرة تتجه إلى الصيغة العربية وهكذا كان مفهوم المشروع في الأول ، اكتفينا بتونس ممثلة في مسرح المهرج الجوال من الكاف ولكن العام القادم يكون الأمر في مشاركة دول عربية…تونس ومصر والسودان لتكون الطبعة عربية وبامتياز ويصبح الإسم “توتة كلون عربي”.

يردف قائلا في سياق الحديث :

“المهرجان في تأسيسه تبنى فكرة الاستمرارية وتم الإعلان عنه من ولاية تيبازة تحت عنوان “شنوه كلون ” ولأن الأمور لم تكن تساعد لإنجازه نقلت الفكرة إلى ولاية باتنة وبالتالي إلى مدينة عين التوتة أين أصبح الإسم…توتة كلون وتم تحقيق المنجز بسلاسة أكثر.
وأكيد نحن نريد الاستمرار في طبعات عربية ومشاركة من أوروبا لهذا نعمل جاهدين على ترسيمه في عين التوتة كمشروع لأجل الطفل في عيد الطفولة شهر جوان”.

  • ويجيبنا عن توقعاته لهذه الطبعة بأن:

“الطبعة الأولى خلقت تواصل مهم مع الطفل لأن قانونها واضح وهو الموضوع الرسالي عند المهرج أي أنه لم يشارك مهرجون لأجل الغناء والرقص فقط ، إذن نجاح الطرح هو ماجعلنا نجزم أننا أمام طريق صحيح في تركيبة مسرحية تنفع الطفل أكثر “حديدوان” ( لقب مهرج جزائري ) كان مهرجا ولكن رسالته كانت قوية لهذا للعودة بتلك القراءة تجعلنا ننجح”.

وفي الكلمة الأخيرة يقول لنا:

” ‏أقول أن الطفل أمانة ، إذا لنخرج تلك النمطية من أعمالنا المسرحية ونوجه المهرج إلى الرسالة بدل التصفير والغناء والرقص لعلنا ننجح”.

وصدق محمد بويش بقوله بأن الطفل أمانة يحتاج إلى رعاية أكثر ، واهتمام أكثر خاصة بالجانب الترفيهي الهادف والسماح له بأن يعبر عن نفسه ويجدد طاقته بعيدا عن الملل و التقليد والضغط النفسي وإنقاذه من مصيدة الفراغ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى