أدب

منبــــــــــــــــــع النــــــــــــــــور

وقت النشر : 2024/09/17 11:18:49 PM

منبــــــــــــــــــع النــــــــــــــــور

الدكتور فالح الكيلاني.. يكتب

بمناسبة عيـــد ميلاد الحبيب المصطفى


الكَونُ يَشْــــــدو للحَيــــا ة نَشــــيدَهـــــــا
فمُحَمّــدٌ عــزُّ الـــــو جــــــــــود جــــــــلا لُ


هذي الفـَضـائِلَ في النـُفـوس تـُنـيـرُهـــا
نـــــــورٌ الى نــــــور الا لهِ كَــــــمـــــــــا لُ
.
وَتعـلّـقَـَتْ كـلُ القُلــــــــوبِ بـِحُبّـــــهـــا
بٍتَســامَحٍ . فيــهِا الجَمــــــــا لُ خصــا لُ
.
فالقلـــب يَنشْــــــــدُ للحَبيب نَشــــيــدَه
فمُحَمّـــــدٌ عزُّ الـــو جــــــــــود خِــــلا لُ
.
وَتَعانقــتْ عنــدَ السّــــــــــماءِ مَلائــــكٌ
في غـُــمرّة التّـــقريـــبِ عَـــــزَّ ظـِلا لُ
.
الارَضُ تـَضْحى والسَــمـاحَــة تــَزْدَهي
والنّور- يَسْمو في السّـــماءِ – كَـما ل
.
.
كُــلُ الـــورودِ تَأ نّـقــتْ بِعِـِبـيرِهـــــــا
بـأريـجِ عِطْـــــر مُحَــمّــــــدٍ تَنْــثــــا لُ
.
كُــــل الجّنــــائن ســــــامَقـَتْ أعْتابَـهـــا
وتَـــزيّنـــتْ حُـــــــورُ الجـِنــــــان دَلا لُ
.
ياساكِنا وَسَـــــــــط القلـوبِ تُزينُهـــــــا
عِبِـــــقــــا وفي أثَـــَر الرّجــــاء حِـــجـــا لُ
.
يا مَنْبعــــا للنّــــور يَغْشــى أ نْفُســــــــا
عِظَـَـــم الجّلالَــــة للعِبـــــــاد يَنــــــــا ل
.
وتَألّقـــَت بِسَـــــناءِ نــــور مُحَــــمّــــــدٍ
كُــل الحَيــــاةِ . فَنـــــورُه المِفْضــــا لُ
.
قدْ احْتَسبْتُ الرّوح أشْـــواقا سَــــمَـــتْ
في رقّـّة العِطْـــرِ السّـــحيح نِهـــــــا لُ
.
وَتَناغَمَـــتْ بَيـــنَ الجّنــــائنِ نَفْـحــــــَة
مــــنْ عُطـــر وَرْدٍ والبَهــــاءُ مـــــآ لُ
.
وتَفاءَلتْ سُـــــبُـلُ الحَيــــــاةِ يُزينُهـــا
في حَوْمَــــة الحــق المبيـــن رجــــالُ
.
والفِكْر يَسْــعى في الامــورِ تَــطـلّعــــــا
والى السّــــعــــادَ ة مَصْـــد رٌ و فِعــــا ل
.
والعَـــزْم يُـبْحــِـــرُ في ثَـَنا يــا قَــــــَدْ رِهِ
والفِجْـــــرُ يَــبــز غ والظّــــلامُ يُـــــزا لُ
.
فتَطلّعَــــتْ كُــــلّ الخَـلائِــــــق نُـــــورَهُ
فالكـَـــــون طَلـــــق و البَهـــــاء لَآ لُ
.
روحِيْ فِـــــداؤكَ مِن نَــبيّ أعَظّـــــــــم
ما هَبّـــتِ الريح اليَميــــن شِـــــمــا لُ

.
وَلـَئنْ شُـــــــفيتُ القلـبَ مِنــــك بِنَظْــرَة
حَينَ التَمَسْـــتُ ضَريحَــك المِفْضــــا ل
.
فتَكحَلــــت مِنّــك العُيـون ثَـَمادُهــــــا
منْ نــــور ذكْرِكَ سَـــيّد ي يَنثـــــــا ل
.
هـذا الجّمـــال جَمــا ل ذِ كْر كَ طيْبُــه
يوحي الى القــــَد رِ الرَفيـــــعِ مَجــــالُ
.
والخُلْقُ خّلْــقٌ قَـَد تَعاظَـــــمَ شَــــــأنُه
بِمُحَـــمّــــد نــورُ الهُـــــدى أنفــــــا لُ
.
فَكَأنّمــــا ألــيْـــك الله جـــــاد بنــــوْر ه
ا ذ تَـــرْتَـــوي مِنْـــه القُلــوبَ نهــا لُ
.
وكَأنَّ نــــــوراً يَسْــــتــَفيــضُ بــفـَيـئِـــــه
وكَأ نّــمـــا للعــــالــميـــــنَ مَـنــــــــــــا لُ
.
انّ الفـَضـــائِلَ للنـُـــفــــوس تـُنـيــــرُها
نــورٌ الى نــــــور ِالا لهِ كَــــــمــــــا لُ
.
ياسَـــيديْ أنـْـتَ الهُــــــدى وَتـَمــــامُــــــه
وَ بَهــــــا ؤه و صَفــــــا ؤهُ وَ فِــضـــا لُ
.
قُـــُرآ نُ رَبّـــك للحَيــــــاة رَحيقـُهــــــــا
أ لَــقٌ يَــفــيْـــضُ – وَقِـــدْ رَة وَجَـــــلا لُ
.
حَتّى الشُــــموسُ تَــنــوّرَت مِنْ نـــــــورِه
وَتآلـفــَت في آيــا تــِـــــه الا فـْـعـــــــا لُ
.
الـــرّوحُ والأمَـــلُ السّـــعيــــد سَــــبيلـُـنا
اذ يَعْتـَلي شـَــــغَــَف الفـُــــــؤادِ ظِـــــلا لُ
.
ياعالِمــــا بالـنّفْــــس في غَـــمَـراتِهـــــا
أنْـــتَ المـُنى كُـــلّ الوُجــــــو دِ جَمـــــا لُ
.
وَدَخَـلْــتَ في لـــبّ الفـــــؤادِ تـُريْـحُـــــهُ
مِـنْ كُـــلِّ غـــــَمّ وَالهُـمــــومُ تـــــــــُز ا لُ
.
.وَشُــموخ ذ كْـر ك في رَحيـق عَـبـيرِه
فيمـــــا مَلـكْـت مِن الكَـــمالِ مِـثــــا لُ
.
وتَشَعْشَـعَـت في ر فـْعَــــةٍ أنْـــــــــــوارُهُ
جَـــلَّ الإ لــــهُ بِـِمــــا حَــواهُ نِهــــــــــــا لُ
.
فَا رْحَــم إلـهي – فَـَصَـنـيعُنــا مُتَجــدِ د
إنْ تـاهَ في بَـحْـر الحَيــــاة رِجــــــــا لُ
.
إ ني لأ طْــمَـحَ أ نْ أعيــشَ بِـجَـــنَّــــــةٍ
فيها النــُفــوسَ لِمــا تَـــرومُ تَــنـــــــا لُ
.
وَصَلى الإ لــــهُ عَلى الحَـبـيْــبِ مُـحَـمّـــد
ما أ تْـبَـــــع الفَـجْــــرَ الجَـديــــــــــــدَ زوالُ

.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى