مقبرة من أجمل مقابر وادي الملوك بالأقصر ويُطلق عليها لقب مقبرة” عازفي الجيتار”
حسام كرم.. يكتب
« مقبرة الملك رمسيس الثالث » هو ثاني ملوك الأسرة الـ ٢٠، وكان ابنا للملك ست نخت، ويرجح أنه ينتمي الي أحد فروع الرعامسة ولذلك سمي ابنه رمسيس مثلهم، كان رمسيس الثالث يحاكي رمسيس الثاني في أسمائه وألقابه ويجعله مثله الأعلي، حتي في اهتمامه بالجيش وتغذيته بعناصر عديدة من الجنود المرتزقة وتقوية الحصون المصرية، ويعتبر هو آخر الملوك العظام ودافع عن البلاد وحارب الحيثين وصاحب معبد هابو الشهير .
بدأ تشييد المقبرة من قبل أوامر الملك ست نخت والد الملك رمسيس الثالث ولكن توقف العمل بها وتم دفن ست نخت بعد ذلك في مقبرة رقم 14، وعندما تولى رمسيس الثالث الحكم استكمل حفر المقبرة، لكن غير من تصميم المقبرة حتى تأتي بشكل محور مستقيم .
وتحمل المقبرة رقم KV11 ،وتم اكتشاف المقبرة لاول مرة علي يد جيمس بروس والذي دخل إلى المقبرة في عام1768م، ولذلك عُرفت بمقبرة بروس، وفي عام 1792م وصل وليام براون إلى غرفة الدفن وثم تم اكتشافها مرة أخري على يد جوفاني باتيسا بلزوني في الفترة ما بين 1816حتى1819م.
وتبدأ المقبرة بثلاثة مداخل، وفي المنتصف يأتي ممر المدخل الرئيسي والذي يأتي منحدر لينزل إلى باطن الجبل بمجموعة من الدرجات ثم ممر طوله ١٢٥ متر وهو الممر الأول الذى يؤدى الى ممريين اخريين ،والممر الثاني الذي يحتوي على أربعة مرافق صغيرة فى الجانبين، وينتهى بغرفة مسدودة.
ويأتي الممر الثالث يقود الى الجانب الأيمن، ومن الممر الثالث الى قاعة بها اربعة اعمدة ثم ممر رابع هابط اربع درجات يأخذنا إلى ممر اخر ثم غرفتين ثم أخيرا إلى غرفة الدفن وعثر بها علي التابوت الخارجى من الجرانيت الأحمر وهو الان فى متحف اللوفر بفرنسا ولكن الغطاء يوجد بمتحف فيتزويليام بكامبريدج.
يطلق أيضًا على المقبرة لقب مقبرة عازفي الجيتار بسبب وجود مجموعة من النقوش لاثنين من عازفي الجيتار ولاتزال حتى الأن المقبرة تمتاز بـ جمال النقوش والألوان الزاهية، ومنها نقوش للملك وهو يصلي للالهة ويحرق لهم البخور مثل آمون وبتاح وغيرهم ..وأيضا نقوش لقرص الشمس والذي يحيطه جعران كما يظهر نقش آخر للملك وهو أمام الإله رع، وجزء من أنشودة رع التي تستخدم للثناء على رع، وتأتي على طول الجدار، بالإضافة إلى بعض النقوش الخاصة بمهن المصريين القدماء، ومنها مهن الخبازين والطباخين ، صناع الجلود وبعض الرسومات من كتاب الموتي .
