محمد سامي الشافعي …يكتب
شيرينُ يا أنثىٰ
الحمامِ سلامي
يا حلـوةً قتلتْ
بغدرِ حِمَامِ
ماذا جنتْ لتموتَ
دونَ جريرةٍ؟
برصـاصةِ الغدَّارِ
وسطَ زِحَامِ
بمخيمٍ لجنـينَ
أرختْ صوتهـا
كـانتْ مبـاشـرةً
تـمـرُّ أمَـامي
صحفيتي الأولىٰ
لأخبار الجزيرة
من ترىٰ يروي
لأرفع هامي؟
نامي مُراسلتي
فلا أذنٌ ولا
عجَمٌ ولا عرَبٌ
لتُصـغي نـامي
ما بينَ مطرقةٍ
وسندانٍ رستْ
مـغـشـيَّـةً
والـزَّيُ أحْـمـرُ
دام
شيرينُ يبكي
عنكِ شرياني دماً
والمسجد الأقصى
يُذيبُ عِظامي
قم يا صلاحَ
الدينِ كيف تركتنا؟
جنب الضِّباعِ
وتحتَ جُنحِ ظلامِ
جُثمانُ”شيرينَ”
الذي وَلجَ الثَّرىٰ
بالقدسِ في جبلٍ
يُفجِّرُ جامي
يسقي رُبىٰ الأقصىٰ
بأقصىٰ دفقةٍ
طُـوفـانـهـا جـنْـدٌ
بـدونِ لِــثـامِ
صهيونُ”مقبرةُ
الغزاةِ بغزوةٍ
سيخوضهَـا جيشُ
الملائكِ سـامِ
أصغتْ إليك بكلّ
ركنٍ أسرتي
ليلايَ نسريـني
زكي وَ وئـامي
وأبي وأمي
إخوتي وأحبَّتي
في كـلِّ مـقـهًىٰ
هـاتـفٍ ونـظـامِ
شرقاً وغرباً
ذاع صيْتُك
راسماً
زبـداً لقـدسٍ
مـوجُـهـا مـتــرامِ
في عَتمةِ الخبر
المغلف باللّظىٰ
رتَّـبْـتِ مـائـدةَ
العـزاءِ لـرامِ
نرميكِ بالورد
المضمَّخ بالشذىٰ
مع سبْقِ إصـرارٍ
لفصلِ ختـامِ
فمسـاجدٌ
وكنـائسٌ ومعـابدٌ
ألقـتْ عـليـكِ
تحـيَّـةً كسـلامي