ما أجمل ابتسامته
مي القاضى..تكتب
تالله لم تفارق وجهه لحظة الابتسامة رغم الوجع الذي يحمله حديثه و روايته عن قصف منزله واستشهاد أسرته بالكامل ، وحده نجا و بترت قدمه اليمنى ليعيش وحيدا وسط القفصف و الصراخ دون اب …دون ام و لاحتى أخوه ، عاجز بقدم واحدة .
حتى قدمه قد فارقته ، لكن ظل يسكن قلبه الرضا بقضاء الله و الفرح بالشهادة لأحبائه تسكن ملامحه المتعبة الابتسامة و الرضا ، مستبشرا بوعد الله الحق
“بسم الله الرحمن الرحيم وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله ونعم الوكيل” صدق الله العظيم
ما أجمل ذلك الشعب المؤمن العظيم الراضي بقضاء الله و قدره سبحان الله حتى في أعلى مراحل وجعه و ألمه يعطينا دروس في الصبر و بقضاء الله و قدره و اليقين بأن وعد الله حق و أن الله يمهل ولا يهمل ، يبتسم لانه على يقين أنه سينال الشهادة قريبا و يلقاهم في الجنة ، يبتسم لانه يدرك ان ما عند الله خير و باق بأمر الله يبتسم لان قلبه يرضى
شعب 🇵🇸 فل….سطين المناضل العظيم سبحان من أنزل على قلوبكم الصبر…. السلوان والرضا ، عاجزون مكبلون نحن لا نملك لكم سوى دعاء بقلب يعتصره الألم و عين 👁 يسكنها الدمع و الوجع نصركم الله، ثبتكم الله ، آواكم الله ، نصركم الله.
بقلمي مي ابراهيم القاضي