أدب

كنز غالى في مكان رخيص

وقت النشر : 2024/07/03 12:39:57 PM

شرين محمد.. تكتب

كنز غالى في مكان رخيص

كان يا مكان وفى احدى الليالى المظلمة ،رجل متوسط الحال يدعى “عم سلامة” ، كان بيشتغل ممرض بسيط فى احدى المستشفيات ،كان متزوج لكن كان عقيماً
كان بيعمل حاجة اخر الليل وهى انه يروح يلم الزبالة من عند الاماكن اللى فيها زبالة وفيها سكان ،فى يوم من الايام وهو ماشي فى الطريق سمع صوت طفل صغير لكن ما توقعش ان الصوت حقيقي وكان دايما يقول جايز علشان انا بفكر فى الموضوع كتير ، بدأ يسأل نفسه هو ده علم ولا حلم ؟ قال ده اكيد حلم لان مفيش اطفال صاحيين للوقت ده ، لكن كان كل ما يمشي خطوة الصوت يزيد معاه ، بدا يدور على الصوت يئس الراجل الطيب انه يدور على الصوت وبدأ يلم الزبالة لكن الصوت قريب جدا من المكان اللى واقف فيه ، وهو بيلم بدأ بالأكياس السوداء الكبيرة لكن وقع فى ايده كيس كبير جواه حركة شديدة بدأ يرتجف ويخاف
…فقرر انه يفتح الكيس واندهش من شدة الموقف
لما لقى الطفل فى الكيس وقال ” لا حول ولا قوة الا بالله، هو اللى شايفه ده حقيقة ” ، وبدأت عينه تدمع قال : ليه كده؟ همَّ أهلها دول ايه ؟
معقول فى ناس كده ؟
فى حد يجيله قلب يرمى بنته او ابنه بالمنظر ده ؟
وبقي يفكر ويقول :
ممكن اهلها من الناس اللى مش بتحب الاطفال؟
هو انا ممكن اكون ظلمت أهلها؟
اخد الطفل ومشي بيه راح لأخوه سمير الدكتور المشهور
…………….نبذة عن سمير وعم سلامة ……………..
سمير يبقي اخو عم سلامة الصغير اللى عم سلامه رفض يطمل تعليمه ودخل معهد تمريض ، ابوه وامه اتوفوا فى حادث ، وعم سلامة مش عارف يصرف على مدرسته وعلى اخوه ازاى ومنين ورفض انه يستعين بالجيران وقرر انه يعتمد على نفسه ، علشان يربي اخوه اللى اصغر منه بعشر سنين وصل لحل وهو انه يشتغل ليل نهار علشان يلبى طلبات اخوه ، وعلشان يعلمه ويكبره ويخليه يشتغل شغلانة محترمة ويحقق اللى مقدرش يحققه هو ، وطبعا دلوقتى سمير من احسن الاطباء فى مصر ،
ومشهور جدا
………….نرجع بقا لباقي القصة …………
راح عم سلامة لاخوه علشان يشوف الطفل ده فيه حاجة ولا ايه بالظبط ويعرف اذ كان طفل ولا طفلة اصلاً
…………..،،،،،..،………………….فى عيادة دكتور سمير………………………
سمير : يا آنسة ريم أنا هروح اشوف غرفة رقم ١٩ وحضرتك اشرفي على الغرفة ١٠
ريم : حاضر يا دكتور تأمرنى بحاجة تانية يافندم
سمير : لا اتفضلى انتى

مشي سمير وهو رايح للاوضة شاف سلامة واقف فى الطرقة وجرى عليه

سمير : معقول؟ سلامة انت هنا ؟
سلامة : انا آسف إني جيت من غير ميعاد بس انا محتاجك
سمير : لا انت تيجى من غير ميعاد
خير مالك بس ؟ فيك حاجة يعنى ومراتك كويسة ؟
سلامة : لا احنا الاتنين كويسين
سمير : امال مالك وايه اللى انت شايله على ايدك ده
سلامة : انا عايزك تكشفلى على الطفل ده وتقولى ده اصلا طفل ولا طفلة ؟
سمير : مين ده اصلا ؟
سلامة : هحكيلك بعدين قوم يلا
سمير : حاضر انا هروح بس تشرب العصير عقبال ما اجى
مشي سمير للاوضة وكشف على الطفلة وراح لاخوه يبشره
سلامة : هاا ….طمني عملت ايه
سمير : يابنى دى صحتها احسن منى ومنك
سلامة : انت متأكد؟
سمير : وهضحك عليك ليه ؟
سلامة : طيب شكراً ياسمير تعبتك معايا
سمير : لا شكر على واجب انت اخويا
بس برضو مش فاهم مسن دى ومالك مهتم بيها اوى كده ليه ؟ هو انت متجوز على مراتك ؟
سلامة: لا طبعا انا مقدرش اتجوز على هدى ، انا هحكيلك الحكاية من اولها
سمير : احكي انا هسمعك
سلامة حكى الحكاية كلها لسمير ، وسمير اتضايق من الموقف وبقت تدور فى ذهنه نفس الاسئلة اللى دارت فى ذهن اخوه
سمير : طب وانت هتعمل ايه دلوقتي
سلامة : هربيها لانى دى هدية جاتلى من ربنا
سمير ربنا يجعلها عوض ليك
سلامة : طب انا همشي بقا
سمير : ليه؟ اقعد شوية
سلامة : تسلم ياحبيبى بس انا لازم ارجع البيت لانى ماشفتش هدي بقالى ٣ ايام
سمير : ماشي
سلامة مشي من عيادة دكتور سمير وراح البيت وهو ماشي كانوا اهل قريته مستغربين من اللى شايله سلامة على ايده
دخل البيت لقي هدى بتدعى وتقول يارب ادينى الذرية الصالحة
خلصت هدى وقامت من السجادة لقت سلامة واقف وراها بقت تقول
هدى : سلامة ؟ انت جيت ؟ جيت امتى ؟ وايه اللى انت شايله على ايدك ده ؟ وكنت فين بقالك ٣ ايام برا البيت ؟ هو انا قصرت معاك في حاجة؟ ضايقتك فى حاجة ؟ انت اتجوزت عليا ؟ انت سبتنى علشان مرزقنيش بطفل ؟ قالت فى الآخر بحزن : انا آسفة على كل الأسئلة دى انا عارفة انها مش منحقى دى حياتك وانت حر فيها اعمل اللى عايزه انا مش هقف فى طريق سعادتك
سلامة مستغرب من ردة فعل هدى : استنى ياهدى …….مالك فى ايه، وايه كمية الأسئله دى كلها ؟ ممكن تهدى علشان افهمك واجاوبك ؟ لأن انا فعلا تعبان ، وريحى نفسك أنا ما اتجوزتش عليكى ولا عمرى هتجوز عليكى وهجاوبك على كل أسئلتك بس أشرب كوباية عصير . لأن انا فعلاً دايخ ؟

قامت هدى علشان تعمل العصير وكان ابليس اللعين بيزن على دماغها ويوهمها ان جوزها متجوز عليها وده ابنه من مراته التانية
راحت هدى لجوزها وادته العصير وقعدت جمبه
هدى : بالهنا والشفا يا حبيبي لكن انت قلتلى هتقولى ايه الحكاية
سلامة: حاضر
حكي سلامة الحكاية لهدى وزعلت وطلبت من سلامة يسيب الطفلة هى تربيها ووافق عم سلامة
ومن هنا هتكون بداية جديدة لمنة بس هل منة هتكمل حياتها فى بيت عم سلامة ولا ايه اللى هيحصل؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى