كانو يوما
محمود حسن.. يكتب
هل تتذكر يومًا أولئكَ الذين منحوكَ حُبًّا حقيقيًا ؟
هل كانوا يومًا اُنَاسًا حقيقين ؟
ما زال أثرهم باقي يتبعُكَ بكُلِّ الطرق؟
ما زالت تلك الأماكن تُذكرُكَ برائحتِهم؟
ما زلتَ تراهم في كلِّ الوجوهِ التي تراها؟
ما زلتَ تسمعُ أصواتهم برغمِ سنين الغياب؟
ما زال ضجيجُ أرواحهم يؤرقُ داخلكَ حينما تستدعيهم الذكرى أو يذكرهم صدفةً أحدهم؟
تحت مظلتي ذكرى كانت يومًا هي الأجمل، هي الأنقى، هي الأطهر والأصفى،
ذكرى تُخفي سرًا،
سرًا يحملُ حُبًّا لروحٍ لم أرَ لها مثيل
روحًا كانت تحملُ نقاءً وطيبةً ولينًا وصوتًا عذبًا جميل،
أينما تلقاها لا تجدُ إلّا سكينةً وابتسامةً لوجهٍ رقيق،
حتى وإنْ غادرتني
فلا يُغير مشاعري نحوها هجرٌ أو رحيل،
فمظلتي شاهدةً على ذكرياتٍ تحملُ فرحًا وحُزنًا لقلبٍ جميل
تحت مظلتي
دمعًا وحُزنًا لِمَنْ شاركني حياةً فيها دفئًا عميق،
ونورًا يهديني في دربي الطويل،
تحت مظلتي
قصتي التي تتناقلها حروفي بين أروقةِ الطرقاتِ وتحت المطرِ المتساقطِ بفؤادي السقيم