قرار سيناوي.. لا حنة بعد اليوم
يوستينا وجدي.. تكتب
في ظل ما تتعرض له الدولة من ازمة اقتصادية و من غلاء باهظ في الأسعار هناك شباب مقبلين علي سن الزواج ولديهم تجهيزات خاصة بيهم ولكن مع مرور الوقت اصبحت التجهيزات تكلف الشباب اسعار باهظة وكل مجتمع له عادته وتقاليده الخاصة به التي لا يتخطاها أهلها وكل مجتمع يعرف جيدا ما له وما عليه وأصبح الزواج الان الي من استطاع إليه سبيلا ولكن مدينة العريش معروفة جيدا بطابعها الخاص ملامحها الجميلة واختلافها في كل ما هو موجود في محافظات أخري ومن هنا قرروا أن يتقلدو أكثر ب شيم الرجال كما يطلق عليها” بلد النشاما” واتخذوا قرار اجتمعت عليه اغلب عائلات العريش بل
وشمال سينا بأكملها وهو إلغاء مراسم الاحتفال بليلة الحنة الخاصة بالعروس والعريس فهم رؤوه شئ مكلف أكثر من طاقة العروس والعريس
ف أنها عادة لا أساس لها وقرروا الاكتفاء بقراءه الفاتحة جهرا بين جميع أفراد القبيله ثم عقد القران بعد الموعد المحدد للخطبة والتنازل عن ليلة الحنة حيث قالو انها تكلف متوسط من خمسون الا مائة الف جنيه بين احتفالات ودبايح وملابس وفرق وفرش وغيره من التجهيزات وهذه الاسعار كبيرة في ظل الواقع الذي نعيشه وقررو توفير المبالغ تكمله ما يلزم بيت العروسين وقالوا انها افضل بكثير من اقامه ليلي كبيرة من الافراح والاكتفاء بليلة الفرح ليس إلا
ف تجمعت بعض عائلات العريش مثل الفواخريه منهم الغول وغزال والاعرج والسمري وغيرها من عائلات الفواجريه و قررو إلغاء حنة << العريس والعروسة>>
ايضا اتخذت هذا القرار عائلة حجاوي
عائلة الكاشف
عائلة الرقايه
وبعد الكثير من الجلسات مع كبار مشايخ القبائل قررو بإلغاء الحنة الخاصة بالعروس وايضا الكثير نفذ هذا القرار علي حنه العريس كما قالو من يخالف هذا الأمر عليه دفع غرامة مالية بحسب الحكم لمخالفة قرارات القبيلة حتي لا يخرج عنها أحد مره اخري
فقد أقرت مشايخ عائله الكاشف بأنه لا دا داعي من الضغط علي الشباب وتكليفهم فوق الطاقة ونحن لا تكلف الشباب غير مراعاة الله في بناتنا واعراضنا واما عن الأمور المادية فهي بالاتفاق بين الطرفين ولكن الأمور الفرعيه لا داعي لها ف نكتفي بقراءة الفاتحه جهرا والاعلان عن الخطبه ونكتفي في مراسم الزواج عقد القران والفرح فقط لا غير
واقرت عائلة الحجاوي بأنه لا داعي لعمل مراسم الحنة للعروسين حفاظا علي عادتنا وتقلدنا و الحفاظ علي ما يخص بلادنا تحت إطار الدين والمحافظة علي بناتنا وشبابنا وأنه لا داعي للتكاليف المادية الباهظة التي تتسبب فيها ليلة الحنة ف نحن لا نهتم بهذا العادات ولكن نكتفي بالفرح وعقد القران
وأما عن عائله الرقاية باتفاق مشايخها وعواقلها أنه يتم الاكتفاء بالفرح حتي لا يقوم أحد الطرفين بالضغط المالي علي أهل العروس أو العريس في تكاليف لا داعي لها
وانا عن قبيلة بني فخر وهي تسمي بالشارع السيناوي عائله الفواخريه وهي من أكبر قبائل سينا فهي ضمت الكثير من العائلات من بينها الغزال والاعرج والسمري والغول وغيرها من العائلات ف اجتمع جميع مشايخ قبيله بني فخر واقرو بأنه لا تقام مراسم الحنه لأي من الطرفين توفيرا للأموال وللوقت وما يصرف في مراسم لا داعي لها يستخدم في رحله عمره للعروسين أو يعطوه لأجل الله ولا داعي لوجود هذه المراسم التي لا تتناسب مع المجتمع السيناوي ف الزواج عباره عن قراءة الفاتحه وخطبة وجهرا بها وعقد القران في المساجد وفرح في أحدي القاعات ولا داعي لمراسم الحنة ومن يخالف هذا العهد ستفرض عليه غرامة مالية
وفي النهاية سيناء تعرف بالعادات والتقاليد المختلفة عن جميع الجمهورية ولهم رأي آخر في شأن الزواج مدام كل مراسم الزواج متناسبه مع الدين والعادات والتقاليد الاجتماعية فلا داعي لعمل مراسم جديدة باهظة الثمن وهم يساعدون الشباب علي اكمال نصف الدين دون تعقيدات
وانا واحده من أهل البلدة أقر اني لا أقوم بمراسم الحنة كما قال جميع أهل المحافظة ولكني عند زواجي سافعل ماهو خارج الصندوق باني ساحتفل وسط اهلي واصدقائي ولكن علي التراث السيناوي كما يجب أن يكون وساتمم بها مراسم حفل زواجي تخليدا لنشأتي وسط هذا المجتمع حفظ الله سينا واهلها وجعلها امنة ومستقرة تنعم بالرخاء والكثير من العادات والتقاليد التي تجعلها مميزة علي الدوام