أخبار عربية

فرقة “كن” تبدع في إختتام أيام المسرحية التجريبية بالبليدة الجزائرية

وقت النشر : 2023/03/20 11:34:40 PM

فرقة “كن” تبدع في إختتام أيام المسرحية التجريبية بالبليدة الجزائرية

متابعة.. عائشة عمي

هنا البليدة الجزائرية حاضرة خلال هذه الأيام ترفع على صومعتها أصوات شبابها الموهوب والمتميز ، الراغب في تطوير ذاته في مجال المسرح والفن والكتابة المسرحية.

من البليدة انطلق الصوت صادحا معلنا عودة الزمن الجميل محمد التوري ، عبد الرحمن سطوف.
الجمال كتبته زهور البليدة وعبقت بطيبتها على خشبة المسرح تنثر باقات الفن والابداع على الحاضرين من الجمهور إلى القامات الشرفية.

ختام حفل البليدة

إن البليدة مدينة لا تشبه كل المدن ، البليدة هي قلب الجزائر ووسطها ، هي من قالوا عنها الشعر والمديح ومن غنوا من أجلها.

البليدة عبق الموسيقى الحوزي والأندلس ، هي عبق الرقي عبق المسرح ، البليدة بوجود أبنائها لا تذبل ، هم الأوفياء الحاضرين دائما من أجل إحيائها وإعادتها إلى الواجهة مجددا .

البليدة تستحق أن يناضل من أجلها ورفع مقامها والزيادة من قيمتها وشأنها
البليدة اليوم هي بليدة السيرة والمسيرة ، بليدة الأثر والتأثير .

تواصلت العروض خلال هذه الأيام ، قدمت فرقة “كن” عرضها المسرحي بعنوان” الغفلة ” في إطار مواصلة المنافسة بين الفرق المشاركة في الأيام المسرحية التجريبية بالبليدة ، فرقة كن أبدعت وهذا بشهادة الجمهور الذي يعتبر الحكم الأول والأخير .

وبعدها مباشرة انطلق الحفل الاختتامي بتقديم أغنيتين من طرف المطرب “أحمد رغيس” بتقديم أشهر أغانيه”أنا جزائرية”

و بعدها قدم الشاعر ” أحمد زحمة” شعر عن الوطن ثم المرور مباشرة إلى العرض كوريغرافي من إنتاج الورشات تطفئ الأضواء وترفع الستائر وهنا يبدأ الحماس يدب في نفوس الحاضرين كان التفاعل إيجابي وكان للقامات بعض التوجيهات التي لابد منها للتطوير ، أن تحضر لعرض مدة ثلاث أيام ليس بالشيء السهل بل كان تحدي .

تكللت الورشات بالنجاح “عرض مسرحي” متكامل يجمع اللفظ ولغة الجسد ، موسيقى وعزف باشراف المخرجة ” سهام ميبروك” والقامة ” سليمان الحابس” في تصميم حركات الرقص التعبيرية ، كانت الدهشة حاضرة وهذا النجاح يعود لإيمان الأساتذة بقدرة الشباب كل من “وليد عبد الاهي ، سهام ميبروك ، سليمان الحابس ، محمد بويش، سيد أحمد دراوي” وأكيد شجاعة الممثلين وحرصهم على الثبات ، لأن العمل المسرحي يحتاج إلى نفس ، إلى صبر وعدم الاستسلام.

وبهذا الخصوص كان لنا حديث مع المنسق العام ” محمد بويش ” محافظ الأيام المسرحية التجريبية بالبليدة يستهل في قوله:

” الشكر للجمهور البليدي الوفي ولكل من حضر وساهم من قريب أو من بعيد لتفعيل الحركة المسرحية بولاية البليدة .
وكل الأسماء المسرحية الجزائرية المشرفة بحضورها كل من المخرج القدير محمد شرشال،
الدكتور لحبيب بوخليفية ، المخرج القدير الربيع قشي ، المخرج المبدع يوسف تاعوينت ،الممثلة القديره سهام مبيروك ، الممثل والمخرج المبدع وليد عبد اللهي ، المخرج والسينوغراف سيد احمد دراوي ، وضيف الشرف القدير والكوريغراف العالمي سليمان حابس .

اردف قائلا: ” هذه الأيام نتمنى أن يتم الدعم الحقيقي لرئيس جمعية زهرة اليوم السيد عبد النور مراح الذي قدم ما عليه وكان حريصا على إنجاح هذه الأيام و المناضلة بوقته ،جهده ، فكره من أجل رفع صوت الشباب ، يجب فتح المسرح لهم والسماح للشباب البليدي أن يحقق حلمه في التمثيل وإتاحة الفرصة للجمهور البليدي بتذوق الفن ، يجب ألا ننسى البليدة لها بصمتها الفنية ” .
وختم بقوله :” إن الانتقال إلى الواقع وإلى الميدان يعطينا فرصة الانتباه أن هناك طاقات رهيبة عند الشباب ستغير اتجاه البوصلة للمسرح الجزائري
الأيام المسرحية البليدية خير مثال على ذلك”.

قبل الاختتام تم توزيع الشهادات على المشاركين في الورشات” ورشة كتابة، ورشة إعداد الممثل، ورشة التهيئة النفسية لمسرح الطفل، ورشة السينوغرافيا، ورشة الاخراج” وتكريم مؤطري الورشات وكذا الجهات الرسمية الداعمة للأيام .

الجمعية الشبانية الثقافية “زهرة اليوم” لها فضل اليوم على أبناء البليدة لأنها أعادت قضية المسرح البليدي للواجهة بين الماضي العريق والحاضر المؤسف، هذه الأيام أثبتت أنه يمكن تأسيس مسرح جهوي بولاية البليدة وهذه هي المساعي و الرؤية المستقبلية للمشرفين والمنظمين لهذه الأيام التجريبية .

قال ” عبد النور مراح” :

ولاية البليدة لها طاقات شبابية ، هناك مواهب ناشئة وصاعدة، هناك أفكار ، هناك نية للعمل لكن لابد من تقديم الفرص والدعم المعنوي لأن التحفيز والتشجيع مهم ليستطيع المرء المواصلة وضمان الاستمرارية.
المسرح ليس حركات عشوائية وليس حوار يأتي من الفراغ ، وإنما المسرح هو كيان وعلم قائم بذاته يجتمع فيه اللفظ ، الجسد ، قوة التركيز، دقة النظر ، النفسية ، رجاحة العقل”الذكاء” .
المسرح هو فن جامع مؤسس للفرد ووسيلة لنشر الوعي ودعونا لا ننسى أن من شغلوا على المسرح والجزائر تحت نير الاستعمار الفرنسي كان لهم دور مهم في التقرب من عامة الشعب، الفلاح، المثقف، السياسي…. إلخ .
ومن بين الأسماء الثقيلة التي ناضلت بالمسرح الشخصية التي لاتموت “محمد التوري” ، عبد الرحمن سطوف ، أحمد بن شوبان، فريدة صابونجي، صالح أوقروت، محفوظ بن عياشي، الطيب بلحسن، حكيم بوزيان ، الفنانة كلثوم “عائشة عجوري” .

من منبركم نقدم الشكر الجزيل وشلالات من الحب والتقدير لكل من ساهم معنا لانجاح هذه الأيام ولكل من تواصل معنا ولكل من كانت له نية للحضور ولم يستطع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى