أدبكتاب ومقالات
غياب الأحبة.

غياب الأحبة
عبير حسن.. تكتب
يبعدنا عنهم رحيلهم نحو عالم آخر، وقد استقروا هناك ولا نعلم نحن متى يحين موعد رحلتنا. في كل مرة نودع فيها أحد الغوالي على قلوبنا؛ ينزف هذا الأخير ألما وحزنا.
نقف أمام قبره للدعوة له بالرحمة والثبات عند السؤال، فتجتاحنا ذكراهم ويملأ الفكر صدى وصاياهم وتحوم حولنا أرواحهم، ليهمس صوت بداخلنا وقد غزت الدموع المقل، هل حقا يشعرون بنا؟ هل يسمعون دعواتنا؟ أم أنهم لربما يرون دموعنا؟
ما أصعب الفراق ومرارة الفقد، فالشوق يعتصرنا ومع كل راحل عزيز نفقد جزءاً من روحنا كما فقدناه
زرعوا الحب في قلوبنا؛ بعدها تركونا ورحلوا، لكن حبهم ظل في الروح ينمو كبذرة نسقيها كل يوم؛ حتى أصبحت شجرة، فأزهرت شوقا لا يذبل.