
عين على المخيم الصيفي بالمرسى ولاية شلف أنموذجا لسنة 2025
تابعت وكتبت: عائشة عمي.
من الجميل أن يحضى الأطفال في كل العالم بفرصة اللعب وعيش الطفولة والأجمل أن تسخر كل الإمكانيات والموارد المادية والمعنوية والبشرية لتحقيق هذا المبتغى النبيل.
دائما ما تحرص الدولة الجزائرية على حقوق الطفل وتكثيف النشاطات التي تساهم وتساعد الطفل على اكتشاف مواهبه وقدراته وإضفاء المتعة و السعادة فى حياة الطفل وبهذا الخصوص رفعت وزارة الشباب والرياضة الجزائرية شعار رقي وسمو من أجل الطفل الجزائري قادة المستقبل.
من المخيمات النموذجية التي تجسد ما تهدف إليه وزارة الشباب والرياضة و الوكالة الوطنية لترقية الشبانية بالجزائر.مخيم الوفاء بالمرسى بولاية الشلف الجزائرية حيث قدمت الفرقة البيداغوجية عملا إيجابيا وراقيا اتجاه أطفال ولاية بشار.
من بين هذه النقاط التي طبقت:
أولا: الهدف التربوي والبيداغوجي
ثانيا: تقوية المناعة الصحية النفسية للطفل
ثالثا : المواطنة. تعزيز الروح الوطنية و حب الأوطان
رابعاً: الناحية الأخلاقية
خامساً : العمل على تحسين وتطوير آليات حماية وترقية الطفولة
تشجيع الطفل على الإبداع والمشاركة الفعالة
تنظيم فضاءات مفتوحة للأطفال للتعبير عن آرائهم وإبراز مواهبهم ومهاراتهم وتعزيز ثقافة حقوق الطفل لمختلف شرائح المجتمع وتحقيق النشاطات الهادفة كالورشات التربوية والتثقيفية .
تنظيم مسابقات وألعاب تعليمية و ترفيهية هادفة وعروض مسرحية هادفة وأناشيد وطنية
فضاء للتعبير الحر وعرض لمواهب الأطفال في مجالات متنوعة ، ابداعات الأطفال بالاضافة إلى الحملات التحسيسية حول أهمية الحفاظ على الماء وكذا التحذير من مخاطر السباحة في السدود والأنهار والبرك والفرق بينها وبين السباحة في البحر
كما حرص القائمون على المخيم الصيفي على تخفيف الضغوطات النفسية التي يواجهها الطفل خاصة ضغط الدراسة ،الضغط الناجم عن المشاكل الأسرية ،الضغط البيئي، الضغط الداخلي.
هذه المواقف تهدد حياة الطفل ، ولذا سخر مخيم الوفاء كل الوسائل والإمكانيات اللازمة لحماية الأطفال من أي أمور ضارة سواء عنف لفظي أو جسدي أو حتى معنوي حيث عملت على انتقاء أحسن المنشطين والمنشطات لمرافقة أفضل .
كما حضي هذا المخيم بمتابعة جادة من قبل مديرية الشباب والرياضة لولاية شلف سواء تفتيش فجائي أو يومي وهذا من أجل متابعة مدى تجسيد المخطط البيداغوجي الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة ، كما استقبل المخيم قامات وازنة في المجال الشباني والتكوين البيداغوجي للمنشطين والمدراء.
وقد نال مجهود الفرقة البيداغوجية والعاملين بمخيم المرسى بولاية شلف استحسانهم بل عمل الضيوف الحاضرين على تشجيع والتحفيز لتقديم أفضل خدمة لأطفال الجزائر خاصة أطفال الجنوب ومناطق الظل .
للعلم أن المخيمات الصيفية مجانية مائة بالمائة وهذا بفضل الدولة الجزائرية التي تسعى جاهدة بالتكفل التام بالطفل الجزائري وتسخير كل الوسائل والإمكانيات لسعادته “خلق الأطفال ليكونوا سعداء” والطفل أمانة والمنشط ضمير.
خلال هذا الموسم نرى حركة إيجابية في المخيمات الصيفية ومنافسة من يقدم أفضل خدمة للأطفال وهذا كله مسعى اجتماعي مقبول وإيجابي.لأنه يبعد الطفل عن المشتتات والملهيات المضيعة للوقت ويستثمر فيه ليكون إنسان سوي من كل النواحي ، في أي عمل توجد عقبات وعوارض خارج النطاق ومع هذا مخيم الوفاء بالمرسى خلال الدورة الأولى والثانية قدم تحديا حقيقيا واجتهادا رائعا يثنى عليه.
كان ولازال الطفل البذرة التي تحتاج إلى الكثير من الاشتغال والاهتمام لأنه المورد الهام وذخر مستقبلي للوطن.
وبهذا الصدد يعمل مدير المركز السيد عبد القادر بن فغول على التواصل الدائم مع الأطفال للنظر في مقترحاتهم عبر الحوار عن قرب لتدارك الأخطاء ،و هذا مايسمى بإشراك الطفل في صنع القرار وإعداد القادة ، فتربية الطفل ليس رعاية فقط وإنما صناعة إنسان .
زراعة قيم، بناء مبادئ، غرس أهداف، وتحميل مسؤولية.
أن يعرف الطفل من هو وقوة قدرته
أن يُدرك رسالته في الحياة، ويعي أن وجوده ليس عبثًا، بل مهمة مقدّسة ونبيلة .
التربية الحقيقية تخرّج إنسانًا يعرف قدر نفسه، ويفهم دوره في هذا الكون،ويعي أنه خُلق ليكون خليفة، لا تابعًا مؤثرًا، لا متكاسلًا. وهذا ما ترمي إليه المخيمات الصيفية وما يرمو إليه الفريق البيداغوجي بمركز الوفاء بالمرسى ولاية شلف .