عودة انفرادية
ألفة محمد الناصر.. تكتب
بعد سنتين من العمل و الكد و الجَدّ آن الأوان لمن اغترب عن الديار للعودة مع بداية العطلة الصيفية.بكل حماس وشوق إلي تراب أرض الأجداد توجهت لاقتناء تَذْكِرَة السفر ضريبة كل مغترب أن يعيش غريبًا في بلد إقامته و أن يعود سائحًا إلي وطنه الأم.
و شاءت الأقدار من جديد أن تكون تَذْكِرَة السفر باهظة الثمن مادام المشكل لا يزال قائمًا بين الدولتين المتجاورتين الجزائر و المغرب، غلق حدود برية،بحرية و جوية فإرتفاع أسعار المحروقات
سياسات مسقطة على رؤوس الشعوب التي وحدتها الرقعة الترابية و التاريخ لكن فرقها العدو بحدود وهمية لا أساس لها من الصحة إلا في مقررات دراسية لا شك أنها مدعمة من طرف أعداء الأمة الإسلامية.
و تبقي الخطوط التونسية “الغزالة”برغم كل الإنتقادات الحضن الدافئ الشبه مجانيء للجاليات المغاربية ،عقدت العزم على العودة بمفردي انا المتعودة منذ سنوات علي الإعتماد على نفسي، اخترت التوقيت الليلي للسفر هروبا من الاكتضاض في مطار تونس قرطاج الدولي ،ذلك المكان الذي لم يتغير منذ اول سفرة لي منذ اكثر من ثلاث عقود .
“تونس الخضراء”زينة البلدان مهما جار عليها الزمن
…وصلت الطائرة في أمان الله فجرا بتونس العاصمة ،امتطيت اولي سيارة الأجرة امامي و اتجهت الي منزلنا بالضاحية الجنوبية