عفوا أيها العقل
مي إبراهيم.. تكتب
عفوا أيها العقل
فجأه وجدته ينتفض كالطير الذبيح …يبكي يصرخ وكأنه طفل جريح …الدموع تملأ عيناه ..نعم أسمع همس شفتاه
آه آه إنه يريد ما كنت أخشاه ما كنت أخاف عمري منه ..إنه يثور يتنفض أخرجيني من هذا القفص لن أعيش بعد اليوم سجين لن أكون بعد اليوم هكذا شيئ أصم صنع من طين
أطلقيني دعيني ..ككل القلوب أحب ..أنا خلقت كي أحب ألا تعلمي؟؟فلا أقوي أن أقاومه أو حتي أن أري أحد سواه أرجوك أطلقيني فلأول مره أثور.أحتج .أنتفض .أنقض عهدك مولاااااااتي إني أحب نعم أحب
فبكيت وبكيت أصمد ياقلبي أصمد .كن قويا إنه الحب .إنه ماعشت أحزرك منه وأبعدك عنه فكم قاومنا أنا وأنت ؟؟ لقد كنت أقوي حتي من الحديد أتنصهر اليوم وتلين؟؟؟ألن تدري ما هو الحب ؟
وحين سكت وجدت صوتا آخر يناديني أبدا لن تستسلمي لن تنهاري أصمدي لا تستسلمي لقلبك .فكري بي .تمهلي . فأنت عشت عمرك كله تفكري بي تشعري بي في صمتك وحوارك أنا صاحب القرار أنا من يختار .
أنا العقل أنا من عشتي بي ولي تمهلي ولا تخدعك دموع قلبك لا تستسلمي لثورته. هل تستجيبي له ؟؟؟
هل تستغني عني؟؟
إنه حقا أصعب اختيار و قرار بين قلبي وعقلي تري علي من يقع الاختيار؟
الصمت يعم المكان لا صوت لإنس ولا حتي جان .القلب ينتظر في خوف أن أتجاهل ثروته والعقل يدرك جيدا أنه دائما متوج وسيد قراري.
وسط هذا الصمت والهدوء أعلنت قراري :
أيها العقل إني أحب.نعم أحب . فأنطلق وعش وامرح هنيئا لك أيها القلب .كسر كل القيود .أعبر فوق الحدود التي طالما رسمتها لك
إني بكل معاني الدنيا لأول مره أحب.إني أحب بكل معاني الحب ….بكل الحب ..عفوا أيها العقل إني أحب.