عجوز ولكن
مروة كرم.. تكتب
في أعماق كل عجوز ؛ تختبئ طفولة لم تذبل بعد…
تولد الوجوه البريئة من رحم الزمن ؛ تنبت من جديد رغم تجاعيد السنين
فلم تزل تحتفظ ببراءتها ونقاءها على جبينها المتجعد ؛ تتراقص أحلام الطفولة ورغبات الشباب التي لم تمت ؛ بل وجدت مأوى آمناً في القلب المرهق.
فقد يكون بداخل كل عجوز حكيم ؛ ينبض قلب طفل صغير يتعطش للحياة ؛ يتأمل العالم بعينين مفتوحتين ؛ يبحث عن الجمال في تفاصيله الصغيرة.
العجوز والطفل هما وجهان لعملة واحدة ؛ وهى رحلة الحياة المستمرة تبدأ بالأمل و تنتهي برغبة الحنين و العودة إلى الماضى
وربما مازال ينبض قلب الماضى فينا ؛ فنبدأ من جديد من حيث ولدت الروح لأن الروح مهما كبرت لا تشيخ.