طوق نجاة

طوق نجاة
مي ابراهيم القاضي.. تكتب
لقد هرمت و هزمتني تلك الحياة …و مازلت أقاوم ، أمتطي تلك الأمواج العاتية و أحاول ترويضها كي أخرج من ذاك البحر اللجي المظلم ، أحاول و أحاول حتى تطأ قدمي المنهكة شط النجاة ، كم كلفني ذلك من عمري…من صحتي…من قوتي؟؟؟
لا أحد يعلم …كلهم يتعجبون و لا أحد يدرك الحقيقة ، لكن الظاهر لهم…. فقط انني أقوى شخص في الوجود و لا أحد يدرك الحقيقة كاملة ، كلهم ينظرون من جانب واحد …مظلم فلا تضح لهم تفاصيل ، احارب من جبهة واحدة ، أقود تلك السفينة التائهة في محيط الدنيا العميق وحدي
وحدي ، بذلت و بذلت حتى ذبلت ، و وضع الزمان بصمتة القاسية على جبهتي ، لكن …رغم كل التعب…الوجع لم و لن أستسلم ، تالله قوة كامنة تحركني و تقودني للنجاة ، يقيني بالله وحده يقيني من تلك الحياة، يحميني منها ، يكفيني شرورها ، رغم كل العقبات و الأمواج الثائرة المتلاطمة
عندي يقين بالله ان الفجر قد اقترب ، و أن ذلك الليل المظلم الطويل حتما سينتهي و يرحل دون عودة ، لتشرق شمس الحياة و تنير ذلك الدرب الطويل ، دوما الله معي …دوما حبي له و إيماني و يقيني به طوق نجاة .