رقصات النورس

رقصات النورس
فاطمة بلعجمية.. تكتب
_ هل ترى رقصات النورس الغريبة! ؟
_نعم.. إنه طقس من طقوس الفراق، هي أيضا تودع بعضا من أوطانها تترك صداها وبصمة وجعها عند كل شاطئ..
وهذا الشاطئ كذاك مُتقل قلبه بآهات العابرين المودعين ودموع أصحاب الذكرى..وحسرات من خطت أناملهم حروف أحبابهم هنا…
كانت هنا على هذا الشاطئ وعود بنيت من زيف.. وأحلام بألوان الطيف مسحتها الرياح مع بداية أول خريف.. كانت هنا قصور شُيدت من وهم ورمل.. وصدفات بحرية قُدمت كشواهد حب وهدايا ارتباط..
هنا يا سادة يحدث كل شيئ ولكن عيون القلب لاترى..
كل شيئ هنا مجموعة من حكايا تحمل بصمة من كل فصل.. كل شيئ هنا مجموعة أحلام من لقاء وفراق..
حتى الموج إن سألته بكى أنينا من حنينه للماضي.. لقد كان يحمل للشاطئ كل أنواع العهود لم يبخل عليه بطبطبته التي كانت تترك أترا يلمسه كل العابرون..
فقط أغمض عينيك وأصغي بقلبك.. ستسمع كل شيئ هنا يروي حكايته ولكن شد على قلبك بكلتا يديك فقد كنت هنا يوما مع حلمك الذي ظل يبكي الفراق منذ ذلك الموعد الأخير..