رحلة عبر التكية المولوية

رحلة عبر التكية المولوية
اماني فوزي تكتب.. رحلة عبر التكية المولوية
إن لم تفتح ليا الباب فأنا المقيم علي اعتابك جلال الدين الرومي: رحلة عبر التكية المولوية
مقدمة:
تُعدّ التكية المولوية من أهمّ المعالم الأثرية في القاهرة، حاملة عبق التاريخ وحكايات التصوف الإسلامي. تُجسّد هذه التكية تراث الطريقة المولوية، تلك الطريقة الصوفية التي أسّسها جلال الدين الرومي، شاعر الحبّ الإلهي.
تاريخ التكية المولوية:
تُشير الدلائل التاريخية إلى أنّ التكية المولوية بُنيت عام 1005 هـ/ 1595 م، لتكون ملجأً للفقراء والمحتاجين. تميزت واجهتها المعمارية بمزيج فريد من الطرازين المملوكي والعثماني، شاهدة على حقبة زمنية غنية بالتاريخ والثقافة.
أهمّ ما يميز التكية:
القبة: تُعدّ القبة المُقامة على اثني عشر عمودًا خشبيًا من أبرز معالم التكية، حيث تُضفي عليها جمالًا معماريًا فريدًا.
غرف التكية:
توزّعت غرف التكية على طابقين، حيث ضمّ الطابق الأرضي ثماني غرف بأسقف خشبية، بينما ضمّ الطابق الأول ثماني غرف ذات مساحات واستخدامات مختلفة.
السمع خانة:
خصصت هذه المساحة لإقامة حلقات الذكر الخاصّة بأتباع الطريقة المولوية، وهي عبارة عن منصة خشبية مستديرة محاطة بدرابزين خشبي.
التكية المولوية: حكاية التصوف والحبّ الإلهي:
لا تقتصر أهمية التكية المولوية على قيمتها التاريخية والمعمارية فقط، بل تُمثّل أيضًا رمزًا للتصوف الإسلامي وحكاياته المُلهمة. ارتبط اسم التكية ارتباطًا وثيقًا باسم جلال الدين الرومي، شاعر الحبّ الإلهي ومؤسّس الطريقة المولوية.
فقد أصبحت التكية منارةً لتعاليم الرومي، حيث تُقام فيها حلقات الذكر والرقص الصوفيّ، تلك الرقصة التي تُجسّد سعي الروح للارتقاء نحو الله تعالى.
خاتمة:
تُعدّ التكية المولوية وجهةً ثقافيةً فريدةً من نوعها، حيث تُتيح للزائرين فرصةً للتعرّف على تراث التصوف الإسلامي وحكاياته المُلهمة، فضلًا عن الاستمتاع بجمالها المعماري الفريد.