رحلة الشفاء
حسنية موكان
ستظلين، يا قلبي، حزينة وحيدة
تتلاشى السنين، ويغدو العمر سدى
أنتِ عالقة في ماضيكِ الموجع
وفي القلب تتجدد الذكريات كما الزهور في الندى
تتقلبين بين الأحزان والآلام
مثل ورقة شجر، تتراقص في العواصف
فما بالك أنتِ، وأنتِ تحت ضغوط الأيام؟
ألا تدرين أن الأمل كالشمس، ينقشع عن الظلام؟
أرجوكِ، ارفعي رأسكِ، واتركي ما يؤلم
دعيني أراكِ تبتسمين، وتزهرين في كل مكان
فالحياة ليست سوى رحلة من الألم
تفتح فيها الأبواب، ويبدأ فيها الأمان
ستزهرين، يا زهرة الروح، في يوم قريب
فالتغيير يبدأ من قلبٍ شغوف، طموح،
ابحثي عن الفرح في تفاصيل الحياة
فكل لحظة تحمل في طياتها ألوان النقاء
دعيني أسمع ضحكتكِ تعلو كأغنية
دعيني أرى عينيكِ تتلألأ كنجوم السماء
فالزمن كفيلٌ بأن يُشفي الجراح
وكل نهايةٍ تحمل في طياتها بدايةً جديدة
لا تترددي، فقد حان وقت الشفاء
امضي بخطى ثابتة نحو الغد المشرق
استقبلي الحياة بأذرع مفتوحة
فالأحزان لن تدوم، والدنيا ليست ظلاماً دائماً
تذكري، أن النور يسكن داخلكِ
وأنكِ قادرةٌ على التحليق في السماء
ستزهرين، يوماً ما، وستكونين الأقوى
فالحياة تكتب لنا قصصاً جديدة، دائماً، بلا انتهاء
رحلة الشفاء
