حنين الروح.
. الدكتور مروان كوجر.. يكتب
أنا المحزون أشقى بالتجافي
وإسمكِ من قرأته في غلافي
ومن ماضٍ يراودني بفكري
لذكرى من جمالكِ وانصرافي
فهل يكفي لوصفكِ بيت شعرٍ
وسحركِ قد تجلَّى بالقوافي
قطفتكِ وردةً من غصن زهرٍ
وظنِّي أنَّ عطركِ منه كافي
نسيمكِ قد رماني في فتونٍ
ولم أجرؤ لأنطق باعترافي
نقشتكِ أحرفاً في صدع قلبي
وفي أملٍ كتبتكِ في صحافي
نظرتكِ بلسمَ الأسقام طبَّاً
وأنت مَنْ أخصكِ في قطافي
وفي لحنٍ تموسقه الحنايا
شدا قلبي لرزقٍ مِنْ كفافي
أنا من كنتُ أنشدكِ لقلبي
وجيدك من تعلَّل بالتنافي
رغبتك درَّةً من عين شمسٍ
ونوركِ من تغلَّل في رهافي
دعوتك كي أصونك في الحنايا
فجاء الرد قطعاً لانشغافي
ومن قدري وجدتكِ مع شريكٍ
فلمتُ النبض في عرفٍ ينافي
ولم أرغب لهدمٍ يؤذي قلبي
تركت القلب يشقى بالتغافي
فهل لي أن أفكر في نعيمٍ
وقد ملكت همومكِ من حوافي
وفي أملٍ لأنجو من حنيني
رجوت الشوق ينأى عن طوافي
كفى بالقهر يا غيداء رفقاً
فقلبي من غصبته للتعافي
أنا قلب تفتَّت من عناءٍ
وإنِّي قد حللتك من جفافي
فلا حبٌّ سيأتي من خوانٍ
ولا قصراً سيبنى باستلافي
دعوت الله أن يغنيكِ حباً
لتروى الروحَ حتَّى مِع خلافي
فإنِّي قد رضيت بحكم ربِّي
فلا أملاً لِلُقْيَا مِنْ هتافي
بقلم المستشار الثقافي السفير الدكتور مروان كوجر