حفيظ دراجي… الطائر الذي لم يتخلى عن العش.
تابعت :عائشة عمي.
لم أكتب منذ فترة وها أنا ذي أعود إلى مسك قلمي ودفتر مذكرتي وأجلس في حديقة البليدة بمقر جمعية الصحفيين والمرسلين بولاية البليدة التي تحتضن وردة ويا أجملها من وردة الإعلامي القدير حفيظ دراجي الذي اشتغل في التلفزيون العمومي الجزائري مباشرة بعد تخرجه من معهد الإعلام والاتصال، حفيظ دراجي ليس وليد الصدفة وإنما هو وليد الجهد والاجتهاد والسعي والصبر.
يقول حفيظ دراجي “أنا محظوظ مقارنة بجيلي بعد تخرجي اشتغلت مباشرة في التلفزيون العمومي الجزائري وليس سهلا أن تجد مكانا ضمن طاقمه ذلك الوقت.
كما هو معلوم أن مهنة الإعلام هي ليست مهنة سهلة، هي مهنة المتاعب ليس لها وقت محدد استمتع بها كثيرا وخاصةعملي في الجزائر لأن هذه المهنة لها خصوصيتها هناك وكذلك خارج الوطن تعلمت من هذا المجال تحمل المسؤولية، معنى الحياة والجدية هذه المهنة مثل الأسرة تحب الزوجة تحب الاولاد، قدمت لي من كل شيء من جميع النواحي أحببتها وعشقتها كثيرا”.
يردف قائلاً الأساس في هذه المهنة الموهبة في الكتابة، الإذاعة والتلفزيون والوسائط أو الوسائل الجديدة التي تفرض علينا التوجه إلى إتقان اللغات كالإنجليزية التي تعتبر لغة العصر لابد أن يتمكن المرء منها يغذي سمعه بها ويفقهها لفظا وكتابة.
يؤكد بقوله بخصوص تحقيق النجاح
“الموهبة والحب والاستثمار في الفرصة، هناك من أتيحت له ولم يستغلها، عندما تحب وتعشق شيء لاتمل منه، أنا عن نفسي إن شعرت بالملل سأتوقف ولكن الآن مازلت استمتع بها.
من النصائح الرائعة التي قدمها حفيظ دراجي” لاتقارن نفسك بالآخرين سواء كنتم أطفالا أو شباب صحفيين، على سبيل المثال ميسي عندما وضع في ذهنه أنه الأفضل ولايقارن بأي جيل، استمتع بما يقوم به”
سعيد بوجودي في البليدة فيها العديد من الأصدقاء وسعيد بوجودي هنا وبنقل الخبرات وتجربتي للأجيال الصاعدة ونقل الرسالة.
فعلا هذا الجيل محظوظ كنا في الزمان الماضي نقوم بتخبئة المراجع والصحف للذكرى الآن Google الصعب صار سهل، للأسف هناك بعض الصحفيين ينشرون أي خبر على تويتر والمنصات الإلكترونية دون التأكد، يحب السهولة أكثر لابد من أخذ الحذر منها.
“أنا لا أعطي دروس للناس لكن لابد أن أرد على الأسئلة التي تطرح لي.
الصحافة ليست تلفزيون فقط، هناك أقلام أحلم أو أتمنى أن أكتب مثلها، عندما ذهبت للدوحة مارست الكتابة المقالات وفي الجزائر اكتشفت الإذاعة.
الكتابة والقراءة لايمكن أن يكون صحفي إن كان جاهلا بها.
قصتي مع التلفزيون العمومي الجزائري لها خصوصيات كما سبق وذكرت، كنت ولد صغير ألعب كرة القدم آخر موسم في 1987_ 1988 مولودية الجزائر الموسم الذي تخرجت به من الجامعة لهذا أقول أنني محظوظ أنني وجدت فرصتي أمام شخص أدين له بالاعتراف الذي وجهني للتلفزيون وتمسكت بهذه الفرصة وهذا الدعم، بقيت أعمل لمدة سنتين بدون راتب، كان صعب ومع ذلك صبرت واشتغلت ثم خرجت منه لظروف رغم عني “.
فيمايخص المشاريع، نعم لدي مشروع إذاعي وأما عن فتح قناة ربما مستقبلا لكن الآن لا أفكر في ذلك، وأما عن الطموح السياسي لا أطمح لذلك رغم الاقتراحات التي أتتني منذ زمن والتي تشرفني كثيرا.
بعد الندوة الإعلامية تنقل حفيظ دراجي إلى أبرز الجمعيات الخيرية الفاعلة بولاية البليدة جمعية كافل اليتيم والاحتكاك بالقلوب الملائكية “الأيتام” .