حديث على ضوء المشهد الأخير

حديث على ضوء المشهد الأخير .
عائشة عمي.. تكتب
عدت إلى القلم الصديق أتسامر معه أطراف الحديث،ة هذه المره تناولن على مائدة الكلام موضوع عن المواقف بشكل عام ليس خاص،ة بعد المشهد العربي والعالمي في القضايا المهمه و الأساسية ، الذي نراه يختلف بدرجات معينه شحيحه أو معطاءة وحتى منعدمه فهز القلم حبره الأسود وقال :
إن المواقف تنتج من المبادئ وتشد قوتها بالغذاء فقلت وهل المواقف والمبادئ تتغذى . .. تأكل مثلها الإنسان والحيوان والكائنات الحية بصفة عامة ؟!
فقال لي: كل ما هو موجود في هذا العالم حسي أو مادي يتغذى حتى الأحجار تغذيها العوامل الطبيعيه تغيرات المناخيه وتشكل وتتشكل بأشكال مختلفة وهنا يحدث التنوع هكذا هي المواقف البشرية يغذيها الفرد حسب ما معه من مؤونة وزاد . فتكون هي نتيجه الظاهرة على السطح على سطح المرء ، وهي ما يلفظه وما يفعله أي عمل صادر من مصنع ذاته اتجاه غيره ومجتمعه المستقبل للسلع والمنتوجات الذاتية بل حتى مايشتريه لنفسه وما يصنعه لها خياطة أو صناعة ذاتية .

والمعروفة عن الانسان الشهم والنبيل منذ الازل
فالمعروف عن الإنسان الشهم والنبيل منذ الأزل كل من كان له موقف واضح ويستوي على اتجاه وطريق حدده واختاره يأخذ فيه بمن يسير فيه إلى الخير و الانشراح ولقد شهدنا بعض المواقف العربيه سواء في السياسة من أزمات العربيه والعالميه سواء في عمليات الانقاذ العمليات الانسانية وغيرها كل هذه نتيجه ومحصله بما غذي به الفرد بالمجتمع أن يتغذى غذاء صحي متوازن عاطفيا ومبدئيا وخلقيا بعض الشعور بالمسؤولية حس الانتماء الوطني والعربي إحترام الآخرين ، وجهات نظرهم اللحمة الأخوية ذلك الرابط المقدس الذي يربطنا وعدم الخوف من أي ضربة حاقد وحاسد.
يردف قائلا لي : إنها تدهور الأوضاع ودورانها في غير نصابها نتيجة ومحصلة بأن الأفراد الحاليين لم تتم تغذيتهم تغذية سليمة وإنما تغذية سريعة جدا وكأن الأسرة صارت مصنع لا يهتم بجوده ونوعيه الفرد ونوعيه الفرد وإنما فقط همها الوحيد من يسرع لينتج عدد أفراد أكثر من الآخر أو أقل و منهم من يسرع من يكون أصغر جد ليكونوا خلفا أو بديلا لهم .
إن من الأشياء التي تطفو على الأسرة والمجتمع العربي هي غياب الوازع الديني والوعي بالرغم من هذا التدفق العالي والعظيم للمعلومات ، معلومات كثيرة تم تحويلها إلى بنوك المعرفة وكل بنك يتميز عن الآخر بجودة المعلومة وزخم فكري هائل لكن الوضع لازال متدهور لاننا نلغي أشياء على حساب أجل أشياء أخرى ، قد ألغينا من دفترنا الإسلام الذي هو دعامة البشرية بما فيه من إيمان ، القرآن .
وكل ما هو مرتبط به والأخلاق التي هي ثروه وذخيرة الإنسان.
السؤال الذي يطرحه العقل ثم جملة المشاعر التي تكون احساس وشعور الإنسان هل الإنسان مازال إنسان ؟! في ظل هذا المشهد الدموي المأساوي ، هل هو إجابة صحيحة على أن الإنسان عندما تأثر به مجموعة مشاهد حياتية هي بمثابة غسل دماغ وإعادة صناعة للإنسان من إنسان بمشاعر إلى إنسان شبه وحش . وهل هذه النقطة صار علماء النفس يستعملونها في تغيير الطبيعة الإنسانية لصناعة شيء خالي تماما من أي شعور وعاطفة ، هل وصلت هذه الصناعة للإنسان العربي ؟! .