جمعية الكلمة للثقافة والإعلام تكرم خادم اللغة ” عمر علواش “

جمعية الكلمة للثقافة والإعلام تكرم خادم اللغة ” عمر علواش “.
متابعة.. عائشة عمي
من المسرح الوطني الجزائري تصدح أصوات الأدب والشعر
في أمسية شعرية بامتياز .
قدم “أحمد بوشيخي” رئيس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام الجزائرية كلمته الافتتاحية ، مشيرا إلى موضوع اللقاء “تكريم الكاتب والشاعر عمر علواش ” لتقليده وسام خادم اللغة العربية ، وهي مبادرة تعمل بها جمعية الكلمة للثقافة والإعلام وتتخذها كتقليد جميل كل سنة تكرم شخصية قدمت الكثير من جهد وتركت انطباعا جميلا ووضعت بصمة مهمة في مجال علم اللغة العربية التي تعصم اللسان والقلم عن الخطأ.

امتهن عمر علواش مهنة التعليم ، وكون عدة إطارات تربوية الذين تتلمذوا على يده أساتذة ، مديرين ، مفتشين من كل ربوع الوطن الجزائري ، واشتغل مفتشا أيضا . له اهتمام منذ ميعة صباه وشبابه باللغة بكل فروعها فكتب في النحو وفقه اللغة، أكثر من منظومة بين مطولة ومقتضبة نشرها أغلبها في صفحته على الفيسبوك ، له مطاراحات شعرية في النحو واللغة مع كل من الأستاذ الموصلي العراقي الدكتور عبد الوهاب العدواني أستاذ المتمرس بجامعة الموصل، والدكتور اللغوي النحوي محمودالغوثاني أستاذ بجامعة موش بتركيا، زادت مطارحاته النحوية واللغوية مع الدكتور العراقي عبد الوهاب العدواني على الثلاثين سؤالا هي قيد الطبع الآن في العراق ، كما له أكثر من ديوان في الشعر في انتظار الطبع كبوح الصورة، وعلى لسان الحيوان للأطفال واليافعين وغيرها.
قدم مدير المسرح الوطني السيد أحمد يحياوي كلمته شاكراً الحضور على تواجده اليوم لتكريم هذه القامة المثقفة ، مرحباً بأي مبادرة ونشاط ثقافي يخدم الساحة الثقافية الجزائرية ولا ضير إن تم فتح الأبواب أمام الشباب المبادر ، كما أنه قدم كلمة شكر للشاعر العراقي مرتضى التميمي الذي زار في جولته معظم الولايات الجزائرية .
وبما أن الفن هو لغة وإحساس ، قدم الفنان القدير عبد النور شلوش قراءة نص موندرام ، فحواه حول الشعوب المضطهدة التي تعاني الاستعمار نص مقتبس ومترجم للغة العربية ، أجمل الأشياء التي تحدث في أي ملتقى أو لقاء” قضية فلسطين” حاضرة والدعوة من أجل نصرتها قائمة والدعاء من أجل أهلها واجبة ، هكذا هو الفنان وصاحب القلم تفيض مشاعره الإنسانية ويعبر عنها بالبوح شعرا ونثرا …
وكان للشاعر مرتضى التميمي قولاً آخر ، فيما يتعلق باليوم العالمي للغة العربية ، غرد بشعره أجمل قطعة شعرية ، أبهج الحاضرين (فنانين، شعراء، كتاب …)
وأكيد كان للشباب المثقف نصيبهم من هذه الأمسية فتعالت قراءاتهم الشعرية المتنوعة كل من :
الشاعر والإعلامي إبراهيم صديقي ، الشاعر حسين ممادي
الشاعر مختار حامة ، والفنان باديس فضلاء وغيرهم.
بالإضافة إلى مداخلات وشهادات تقديرية مرفوعة للأديب، الكاتب والشاعر القدير أ. عمر علواش وتكريمه بوسام خادم اللغة العربية لسنة 2024 .
اختتم اللقاء التكريمي بمفاجئة أعضاء جمعية الكلمة للثقافة والإعلام باحتفائية خاصة بمولد الشاعر والإعلامي عبد العالي مزغيش صاحب برنامج مساءات ورئيس الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون ، فكان التكريم تكريمين تكريم لمن خدم اللغة العربية ومن أسس جمعية الكلمة للثقافة والإعلام رئيسها سابقاً ،وهذا الأمر ضمن ثقافة الإعتراف وتقديرا للجهود التي يبذلها أي عاشق وغيور على الثقافة والأدب .
ولكن الإعلامي عبد العالي مزغيش أبى أن يكون الاحتفاء به هو احتفاء بتعيين الفنان محمد شرشال مديرا تقنيا بالمسرح الوطني الجزائري ، هذا الأمر كان نوع من المحبة والاحترام المتبادل بين الجميع وإشارة مهمة إلى أن الإنسان يحتاج بين الفينة والأخرى إلى شيء من تقدير الآخرين له ، أن الإنسان يلين ويكون جميلا مع من يعطيه القيمة ، ومن يدعوه إلى السعادة والفرح ، ربما هي مبادرة بسيطة ولكن أثرها قوي فكانت مبادرة جامعة تحت جناح المحبة بمناسبة اليوم العربي للغة العربية وقلوب متحدة كما تتحد اللغة في معانيها وتختلف في الأسلوب والطريقة التي تجبر بها خواطر غيرنا باختلاف اللفظ .