جزء منكِ
مي ابراهيم القاضي.. تكتب
جزء منك
نعم …لقد كبرنا يا أمي و دب في أجسامنا الهرم و أصابنا الشيب ..تلونت خصلات شعري بالبياض …….وبدأت أشعر بشيخوخة قلبي ….لكن مازلنا صغارا في حضرتك يا أمي
يعيدنا حضنك الدافئ لسيرتنا الأولى وعهد صبانا ، تلمسنا أناملك الرقيقة فتكون بلسم لجراحنا ، في حضرتك فقط يا أمي أعود طفلة وتعود خصل شعري سوداء جميعا كما كانت
في حضرتك يا أمي أخاصم جراحي ….و تهجرني …اطمئن واتنفس بهدوء ، أغمض عيني ولا أشغل لاي شيء مهما كان ..بال ، يكسو قلبي الأمان …انام كطفلة صغيرة و انفض الهم من على كاهلي
أبسط الأشياء منكِ جميلة و ذات طعم مختلف ….حقا أعترف ، حتى كسرة الخبز لها مذاق آخر ….فيكفيها أنها مغلفة بالحب من منبع الحب و موطنه ، نعم كبرت ….لكنني أعود طفلة بين أحضانك …..دوما …أحتاجك ، لم و لن اعتاد أن انفصل عنك لحظة انا جزء منكِ ….وأنتِ كل كلي .