جاء المساء
رباب عبد الفتاح.. تكتب
جاء المساء
مثل كل ليلة وفي نفس التوقيت ، الثامنة مساءا
هذا موعد القراءة، ذهب يبحث عن كتابه المفضل ، فهو احب رواياته إليه ، ومن وقت للآخر يقوم بقرأته وهو فى غاية الإنصات بمتعة
بدأ يسبح بين طيات الصفح ولم يبالي شيئا ، وفجأة رأى طيف إمرأة على إحدي الصفحات ، وكأنها تستنشق الكلمات
سألها …
من الذي اتي بك إلى هنا ؟؟
كيف تسكني قصائدي دون اذني
قالت …
هل تعلم أن كلماتك تحييني
ولنبضي ترويني
صرت أبحث عن معانيها ، ليزيد شغفي لكل حرف
هل تعلم أنني بطلة رواياتك دون أن تشعر
ستعثر عليٌ بين كل صفحة
كل سطر … كل حرف
سأكون النقط لتكتمل معانى كلماتك
سأكون الجمع والمفرد
والمضاد لكل يأس يصيبك
هل تعلم أنني وصلت لمرحلة تفوق كل توقعاتك
أصبحت عاشقة … مدمنة
لحروفك
أصبحت جارية لها
ولن ولم أتمنى التحرر منها
أصبحت وامسيت أحلم
انني بطلة جميع رواياتك
وملكة على عرش الهامك
ولم أتنازل عن هذا العرش