كتاب ومقالات

المسابقة الجزائرية للخاطرة بطبعتها الثالثة بمدينة الورود

المسابقة الجزائرية للخاطرة بطبعتها الثالثة بمدينة الورود

كتبت :عائشة عمي

تعتبر الخاطرة بنت المقال وهي مأخوذة من كلمة خاطر يعبر من خلالها الكاتب حول شيء يحسه يشعر به يعيشه ويتنفسه يخترق من خلال كلماته المنسوبة بالجمالية وحلي الإبداع حجاب المسافات ويمد من صميم الفؤاد شيء من الفرحة للقارئ أو المستمع..

وبهذا الخصوص ومن أجل تشجيع المواهب الشابة على مستوى الجزائر تسعى جمعية أريج وطاقمها على أن تكون هذه الطبعة احسن الطبعات وإعادة بعث روح الأدب في الوسط الشباني الموهوب وتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة الكتابة والبوح بمكموناتهم وخواطرهم والتنافس الشريف في مسابقة الخاطرة الوطنية” تحت شعار روح الذاكرة” واستذكر تلك اللحظات الراقية أكتوبر المنصرم كانت لي مشاركة بسيطة مع أقلام رائعة يفيض صوتها بالحب اتجاه الوطن وخاصة أنها تزامن ذكرى السابع عشر من شهر أكتوبر أين لاقى الجزائريين مصيرا موحشا في ظل المظاهرات التي قاموا بها رافضين وجود المستعمر بوطنهم الحبيب بأي شكل من الأشكال، ووحشية المستعمر تجاوزت كل الحدود بل راحت لرمي الأشخاص إلى نهر السين وهم أحياء مقيدين بمجرد تخيل اللقطة أو الصورة تشعر بفشعريرة وانزعاج تام من هكذا فعل يشوه الإنسانية، ذلك النهر أراه نهر عار وبصمة سوداء تثبت وتبرهن أن المستعمر الفرنسي لاصلة له بالإنسانية، لا أكذب عليك عزيزي القارئ بأن ذلك اليوم كان ثوري بالنسبة لي وخاطرتي كانت تشكر قلمي لأنه مازال وفيا لوطنه.

أذكر أن أديبنا العزيز رابح خدوسي والشاعر الفذ سليمان جوادي حاضرين كمحكمين للمسابقة وكان من أهم شروطها الالتزام بعدد الكلمات وسلامة اللغة والحفظ لأن الحفظ يزيد من قوة النص وكذا تعزيز ثقة الكاتب بنفسه في ذلك اليوم فتحت لي أبواب فزت بالجائزة الثالثة وطنيا وكانت هدية الجبر لأنني سبق أن شاركت في الشعر الملحون ولم يكتب لي الفوز أو الظفر به ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

في ذلك اليوم بذات تلقيت هدية جبر أخرى من الأستاذ رشيد الذي وجهني إلى جمعية ثقافية وشبانية يوجد فيها نادي مسرح، أنا أحب المسرح يجعلني سعيدة رغم أنني لست ممارسة جيدة له ولكن المسرح أو الخشبة لها خصوصيتها عندي وتحتل من قلبي الكثير من المكانة وكذا تعرفت على أشخاص تربطني معهم اليوم علاقة طيبة في إطار تبادل الاحترام، هنا تلوح لي ذاكرتي ببسمة المرحوم ساعد زوڨاري مدير الشباب والرياضة لولاية البليدة الذي وافته المنية منذ أيام ليست ببعيدة حسن تعامله وتجاوبه مختلفة هو باقة زهور رائعة توجت بها البليدة.

على كل حال اغتنم فرصة الحديث عنه لتجديد الرحمات عليه وللقول داخل كل واحد منا يوجد شخصية مثله تحب البناء ولو بكلمة، بناء المجتمع يحتاج لسواعد مثل ساعد وإنني مدينة إليه بالكثير من الأشياء والإشارة إلى أن الموت يهدد بصورة متواصلة جميع الناس ينبغي أن نعمل ونتحلى بمسؤوليتنا وهكذا القلم هو مسؤولية وهذا ماقاله لي رابح خدوسي عائشة قلمك سيسأل.

المهم هذا ماجال في خاطري هذه الأمسية من كلمات نسجها قلمي وأملي أن تدوم وتتواصل هذه المبادرات الراقية التي توقظ داخل المرء الجمال الذي أصبحنا نراه غريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى