بقلم د. صالح وهبة
لو تأملنا في هذه الكلمات الثلاث .
“جوع .. وجع ..عوج “
لتبين لنا أن كل كلمة لها نفس الحروف الثلاثة لكن كل منها تختلف في المعني
والعجيب …عندما يتناغموا ويتحدوا معا
يعطوا لنا مفهوم واحد وهو “الضياع” .
التحليل ….
عندما يحرم الأبناء من حنان وعطف والديهم يحدث لهم حرمان عاطفي بما نسميه “جوع “.
هذا الجوع العاطفي إذا استمر يحدث لحامله قلق … ويتأذى ويتألم ويشعر بما نسميه عدم تحمل أو “وجع”.
إذا استمر هذا الوجع يبحث المريض عن طبيب خارجي لكي يخفف له الوجع ،
وما أكثر الأطباء المغرضين والمتخصصين في تلك الأيام خاصة،
حينما تقع الفريسة بين أنيابهم يقدمون لها مغريات وتبدأ غددهم في إفراز الحنان الزائف لهم ،
وهذا يتلخص في كلمة ( انعطاف الضحية عن المسار الأسري ) بما نسميه “عوج “.
“الخلاصة في هذة المعادلة الرياضية:”
جوع + وجع + عوج = ضياع .
نصيحتي :
أيتها الأم : تعاملي مع ابنتك على طبيعتها (على ماهي عليها) …. على أنها أنثى لها مشاعر وأحاسيس .
الأنثى كالعصفور إذا شددت يدك عليها تختنق وإذا أرخيت قبضتك عليها تطير ، احتويها بحنان واشعرها بالاطمئنان ولا تترك لها العنان .
والفضيلة وسط بين إفراط وتفريط وكلاهما رزيلة ..
أيها الأب : عامل ابنك كما هو ….(على طبيعته) على أنه رجل واعطه ثقه في نفسه .
انتباه ….
لو حدث خلل في التوافق compatibility بين الزوجين يوثر على شخصية وسلوك الأبناء .
احرصوا أيها الآباء والأمهات أن تكونوا بؤرة اهتمام لفلذات أكبادكم …
وامطروهم بشلالات من العطف والحنان .
فأنتم القدوة الحسنة ….أنتم المثل الأعلى لهم
أنتم المرآة التي يجدون فيها صورتهم.. فاجعلوها صورة جميلة نقية يتفاخرون بها ويسيرون على دربها …
ادرسوا نفسيات الأبناء …وبناء عليه، يتم التعامل معهم . (البنت تتعب من اذنيها ) وتعتبر نقطة ضعفها ، والولد يتعب من عينيه (نقطة ضعفه ) .
ركزوا على هذه النقاط في التعامل مع أبنائكم
“خلوا بالكم من عيالكم” لئلا ينزلقوا في هاوية الضياع .
“الخلاصة “
اغمروا أولادكم بالحنان حتى لا يشحذوه من الخارج.
وفي الآخر نندب حظنا ويكون الوقت قد انتهى !!it’s too late
بقلمي ….