كتاب ومقالات

الزواج من الصباح الباكر

الزواج من الصباح الباكر

يوستينا وجدي.. تكتب

بداية حديثي أحب أن أنوه عن شئ مهم ألا وهو المرأة التي يقال عنها هي نصف المجتمع بل هي مجتمعا كاملاً هي ليس نصف شئ لكي يكمله الآخرين بل هي كيان قوي بمفردها وتذكر أن من انجبتك إمرأة ومن ربتك إمرأة ومن تزوجتك وحملت همك إمرأة وفي بعض الأحيان تتزوج أنت لكي تنجب إمرأة وتحمل همك حتي الممات
فكيف لك أن تفكر في زوجها منذ الصباح الباكر ؟!

مفهوم الزواج المبكر

وهنا حديثي يبدأ عن زواج القاصرات
الله أعطي الانثي تكوينات عقلية وجسدية في كثير من مراحل حياتها منذ الطفولة وحتي المشيب وهي تمر بمراحل كثيرة من النمو العقلي والجسدي ولكن في بعض المجتمعات المصرية لديهم فكر أن ستره الفتيات واجب !!

ماهي وجهة نظرك عن سترة الفتاة ؟!

في بعض المجتمعات يربطها بزواج الفتاه من رجل وفتح بيت جديد وهي لم تكمل السن بعد وهنا اختلط مفهوم الستر الذي أمر الله به

أتوجه للأب بالنقاش

أوجه لهذا الأب سؤال لم أجد أجابه له حتي الآن ؟!
هل هذا الرجل أحق منك بسترها والحفاظ عليها حتي تكمل نضجها ونموها ؟!

هل هذا الرجل فيه شئ يزيد عن رجولتك لكي ياخدها من بيتك وهي في مقتبل العمر أو ما نسميه نحن بدايه النمو ؟!
بالطبع لا …

تفكير الأب

فالأب هنا هو الستر الأول للقتاه
وهنا تحدث أشياء غريبة ليس لها أساس من الصحة أن كانت في الدين أو في المجتمع أو العرف
وهي حينما تبلغ الفتاه من العمر 13 أو 14 عاما من عمرها يتم زواجها و هي لم تستخرج الهوية الشخصية بعد التي تتعامل بها في الدولة وبالتالي يتم زوجها عرفي وهذا الزواج غير معترف بيه في الدولة ومن هنا ليس لها أي حقوق أو ضمانات أو شروط مثل الزواج الشرعي الذي يتم علي يد مأذون ..

ماذا يفعل هذا الزواج ؟!

تقال كلمة عبرة في حديثنا ما آتي بالرخص ضاع بالرخص
في بعض الأحيان يستغل الزوج هذا الشرط و يتم الطلاق دون خوف من إلزامه بأي شئ
وغير الحقوق المادية التي يهدرها هذا الزواج والتي لم تكن لها أي شئ في العرف أمام الدوله او القانون

الجانب الصحي:

أما من الناحية الطبية أو الصحية في بعض الأحيان تتعرض الفتاه للموت بسبب العلاقة الزوجية في بعض الأحيان أو بسبب الحمل والانجاب فجسدها لم يكتمل بعد لكي تقيم علاقه مع رجل ولم يكتمل رحمها لكي تحمل بداخله روح أخري غيرها وفي العامية نقول <<طفلة تربي طفلة >>


ولم تقدر علي الرضاعة الطبيعية ولم تقدر علي إستيعاب فكرة وجود روح تتعلق بها لأنها ببساطه أخذت من حياه الراعية إلي حياه الراعي دون سابق إنذار أو توعية لحياتها الجديده

أمثلة لهذا الزواج

أتذكر أنه يوم كان رجل يبلغ من العمر 27 عام وكان يعاني أن زوجته التي تبلغ العقد الرابع عشر عام من عمرها حنيما أنجبت كانت تترك مولودها لكي تلعب وتلهو مع الفتيات في الشارع وكان يقول << كنت بروح أجيبها علشان ترضع أبنها وكانت ترضعه وتنزل تكمل لعب مع اصحابها >>

فهي في ذاك العمر لا تعرف أي شئ غير العب واللهو فكيف لك أن تضعها في حياه الفتاه التي تبلغ من العمر الخامس والعشرون عام

من ناحية المجتمع

الناحية المجتمعية في بعض المجتمعات تقوم تلك الفتاه بخدمه بيت كامل يتكون من الزوج والأب وآلام والسلايف وهي لا تعرف شئ عن هذه الحياه وكيف لها أن تربي وتنشأ جيلا جديد وهي لم تكمل نضجها أو تربيتها وكل هذه العادات يتسبب فيها جهل وعادات وتقاليد تورث عبر الأجيال السابقة وأفكار لم تعد موجودة أو متناسبة مع العصور التي نعيشها الآن

دور القانون

وهنا أتساءل أين القانون من هذا الجرم الذي يقوم بيه الأب وآلام تحت مسمي الستر والفرح
هناك أمثال كثيره أيضاً تعرضت إلي الضرب والإهانة للجسد والكرامة حنيما ترفض الفتاه اقتراب زوجها منها لإقامته العلاقه الزوجية فهنا تنقاد كبير بين التربيه وفكر المجتمع في الزواج

كيف ؟!

أن الأم والاب في مجتمعنا غرسوا في الفتاه ما غرس فينا جميعا ممنوع اقتراب رجل منك أو ملامسه جسدك ونشأنا علي هذه القيم ثم تعود الأم وتتركها في بيت رجل يفعل ما تربينا عليه دون نصيحه أو إدراك أن هذه العلاقه في الزواج حلال وهي أساس الزواج فحينما ترفض الفتاه يقوم الزوج بضربها لأنه لم يقتنع بأن هذا ما سمعته من أمها بل أول تفكير يأتي بعقله أنها ليست عذراء وهنا يستخدم العنف معاها وتصل إلي مرحلتين أما الضرب والإهانة وإتمام العلاقه بشكل همجي فيتسبب في شيئين:
أما وفاة الفتاة
أو عقدة الفتاة من اقتراب الزوج منها مدي الحياه وتقيم العلاقه خوفاً من ضربها واهانتها
أو يحدث شئ آخر وهو هروب الفتله من بيتها وعودتها إلي بيت أبيها ويحدث الشئ الابشع أنها تتعرض للاهانه والضرب من الزوج والاب والاخ معا دون تفكير أو توعية

فهنا الفتاه في بعض المجتمعات تتعرض إلي الظلم بكل أنواعه وهذا يعود إلي نشأه الجميع دون تفكير
لهذا يجب علي القانون تجريم زواج القاصرات ويجب أن يسن قانون لمنع زواج الفتاه قبل إتمامها سن الرشد وليس سن البلوغ


لأنها لم تنشأ جيلا يساعد في تقدم مجتمعنا وأيضاً لم يكفل لها هذا الزواج حقوقها القانونية والشرعية و الصحية والمادية
ويجب أن يتعامل مع الفتاه بشكل ادامي أكثر بأنها ليس نصف كي يكملها آخر وأنها المدرسة الأولي للطفل الذي أجبته فيجب أن يكتمل عقلها أولا حتي يمكنها من نشأه جيل آخر يساهم في ارتقاء المجتمع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى