الفريق المتميز بنادي الصحفي الصغير ClS
كتبت : عائشة عمي
يعتبر مركز التسلية العلمية أحد المراكز النشطة في مجال الاعتناء بمواهب الأطفال واتاحة الفضاء والمتنفس الائق بدولة الجزائر الشقيق ، ويحتوي المركز على عدة نوادي من بينها نادي الموسيقى، نادي الفوفينام ، نادي الايكيدو. نادي المسرح ، نادي الشاطر ، نادي الصحفي الصغير والرسم والأشغال اليدوية والسوروبان والشطرنج كما يتيح فضاء هادئ للطلبة والمتمدرسين للمراجعة واستعارة الكتب ، تجولنا في هذا المركز بنية الاستكشاف وأخذ نظرة عنه فلم أجد نفسي إلا وأنا أقوم برصد مايتم داخله.
يعرف المركز تفاعل الأطفال نادي الصحفي الصغير فوج تنشيط وتقديم تلفزيوني على مبادرة خذ كتاب وضع كتاب من أجل تشجيع على القراءة وتنمية الذات يقول المنخرط عبد الله بوسوبل عند سؤالنا له عن رأيه بالمركز ومالذي يقدمه لكم ” مركز التسلية العلمية هو بيتي الثاني ، أصبحت أحب القدوم إلى هنا من أجل ابراز موهبتي واكتشاف قدراتي ، يردف عبد الله ببراءة بعدما أخذنا إلى المكان الذي يقوم به مع زملاءه بالنادي بتدوير الأشياء من أجل تصميم فضاء الأخضر تطوعا
تنهد قائلا ” متى أكبر ويصبح لي بيت وحديقة وأقوم بتصميمها بطريقتي ” .
نعتبر دار شباب أو مراكز التسلية متنفس حقيقي للطفل يفر الطفل من ضغط المشاكل الأسرية وضغط صرامة المدرسة و غبن الشارع إلى موطن الأحلام (مركز التسلية العلمية) وعلى مايبدو أن الطفل عبد الله بوسوبل وجد موطن أحلام خاص به يحاول من خلال هذا الموطن أن يجد حريته في اتخاذ القرار و المبادرة ، أجمل شيء قاله عبد الله لما سمي بمركز التسلية العلمية من أجل أن نتسلى ونتعلم في نفس الوقت.
عبد الله بوسوبل له عدة مواهب متعددة ، الأشغال يدوية ، الرسم ، ويمارس رياضة الفوفينام (الجسم السليم في العقل السليم) كما أنه دقيق الملاحظة ، عندما سألناه عن دراسته والامتحانات قال بثقة إلا الدراسة لا لعب بها بل هي أهم شيء عندي وهي أولويتي وأحرص دائما إلى تحصيل أفضل النتائج .
عبد الله صاحب إثنى عشرة عاما ، يكتسب ذكاء خاص وهذا الذي يميزه، جميل أن يميل الطفل إلى الرسم وإلى الأشغال اليدوية فهي تساعده على التركيز وتعلم الصبر بالصبر فقط يمكنك أن تنتج وتبدع وتحقق النجاح ، وكذا تربية الطفل من صغره على الإعلام من أجل اكتساب اللغة. وتحسينها ليكون لسانه لسان فصيح ، مدام الطفل لديه حب الاكتشاف وحب التطلع والمغامرة فلما لا يتم تشجيعهم وتحفيزهم سواء من المربيين للاتجاه نحو هذه الفضاءات أو من جانب الجهات لاستقطاب الطفل .
ماميز المنخرطين في هذا النادي أن جميع الأطفال لهم ذكاء خاص و رغبتهم على تحقيق ذاتهم والتحسين من قدراتهم و التعلم أكثر ، هناك حس عالي بالمسؤولية وانضباط ، عند سؤالي للتوأم أصيل ونسيم رليد عن سبب هذا الشغف ، أجاب نسيم يريد أن يصل إلى مستوى عالي ، مدمت أملك عقلا مفكر فأنا يمكنني أن استوعب الكثير من المعلومات خاصة مايتعلق بالطب ، أما الإعلام فهو يصنع مني رجلا نبيلا ، لأن الإعلام مهنة نبيلة لها مكانتها في أي مجتمع وأما أصيل فيقول بهذا الخصوص ، أن الطفل سيكبر يوما ما ولابد أن يتعلم مامعنى مسؤولية ، الذي لايلتزم لايستطيع أن يحقق انجازات واكمالها وأنا أملك حلم أن يكون لي دور في المجتمع وأن أكون يوما جندي ، الإعلام بالنسبة لي شيء مهم من خلاله أستطيع إيصال صوت المظلوم والتوعية المجتمعية.
وأما شروق سهلاوي فتقول انظممت إلى نادي صدفة ولكن بمجرد دخولي وضعت هدف أن أتخلص من الخجل وتحدي مخاوفي فيما يتعلق بمخارج الحروف والتحدث أمام الجمهور ، وأنا أعمل على بذل الجهد لأحقق هدفي ، أميل إلى كتابة الأناشيد أول أنشودة كتبتها عن معلمتي وأطمح أن أكون شاعرة وإعلامية مستقبلا ، لقد تعلمت منذ انخراطي في النادي لاشيء مستحيل وكلنا نستطيع ، ولا حرج إن أخطئنا نحن هنا للتعلم وتطوير ذاتنا.
يضيف عبد المالك كرابشي اقبالي على النادي مكنني من التخلص من الخجل الزائد الذي كنت أعاني منه وهذا بفضل الأساتذة الذين اتوا في زيارات لنا وتخفيزهم لي ،بمجرد تحدثي أمام الجمهور أحسست أنني أصبحت شخص آخر له صوت وصدى .
تقول رحاب حي تعلمت أن أفكر قبل أن أتحدث، لأنني كنت سابقا أتحدث لمجرد الحديث أما الآن وبعد استيعابي لهذه النقطة والاحتكاك بالأطفال الآخرين تعلمت أن أزن كل كلمة قبل قولها، وهذا الأمر ساعدني على حصد مرتبة أحسن صحفية صغيرة خلال مسابقة رمضان بمركز التسلية العلمية وهذا سيشجعني على الاستمرار والتطوير من نفسي.
في الختام وجهت البرعمة ألاء كرابشي نصيحة لجميع الأطفال ” إن لم تحاول أن تفعل أكثر مما تعرف فلن تتعلم”.