الإنتخابات الرئاسية .. ولماذا نشارك !؟

الإنتخابات الرئاسية .. ولماذا نشارك !؟
فاتن أبو سديرة… تكتب
أيام قلائل تفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية التى تتم داخل مصر بالاقتراع السرى المباشر على مستوى الجمهورية وتستمر لثلاثة ايام متتالية يشارك فيها المواطنون لأختيار رئيسا للبلاد
وتتم الانتخابات هذه المرة فى ظروف استثنائية محلية وعالمية بالغة الصعوبة وشديدة التعقيد
وقد سعت الدولة فى الفترة السابقة سعيا حثيثا فى الإعداد والتجهيز لإجراء عملية الاقتراع فى الداخل والخارج فقدمت كافة التيسيرات والتسهيلات لضمان وصول صندوق الاقتراع الى صوت اى مواطن يرغب فى الإدلاء بصوته فى أى بقعة على أرض مصر وذلك لادراك الدولة بأهمية مشاركة المواطن في العملية الانتخابية تلك الأهمية الكبيرة المؤثرة على العديد من الأصعدة
فالمشاركة الانتخابية تعزز عملية الديمقراطية فى البلاد فمشاركة المواطن في الانتخابات، تمكنه من ممارسة حقه الديمقراطي في اختيار الرئيس الذي يثق فى برنامجه الانتخابى ويدرك مصالح شعبه وقضاياهم المهمة.و يضمن هذا تبنيه قرارات سياسية تعكس إرادة الشعب وتحقق رغباتهم العامة.
كما تمثل المشاركة الانتخابية فرصة للمواطنين فى التعبير عن آرائهم ومواقفهم من القضايا السياسية والاجتماعية التي يهتمون بها من خلال دعمهم لمرشح دون آخر من خلال عملية الإقتراع ،
كما يمَّكن المواطنين من المساهمة في تحقيق التغيير الذي يحلمون به لمجتمعهم التغيير الذى يلبى طموحاتهم وآمالهم
كما تمكن المشاركة فى العملية الانتخابية المواطنين من المساهمة في تشكيل السياسات العامة التي تخدم المجتمع وتحقق المصالح العامة من خلال اختيار المرشح الذي يدعم أجندة سياسية تتوافق مع مبادئه المواطن وقيمه التى يؤمن بها
وعبر المشاركة الانتخابية، يتمكن المواطنين كذلك من التأثير في توجهات الحكومة وسياساتها. عن طريق اختيار القائد الذي يثقوا فى قراراته فى نطاق سلطته وفى اختيار افراد حكومته المعاونة مما يمكنهم من المساهمة في تحقيق التغييرات التى يرغبونها في المجتمع والاستجابة لاحتياجات افراده
وبالمشاركة ، يمكن للمواطن أن يثق فى الاحتفاظ بنظام سياسي سلمي ومستقر. فعندما يشعر المواطن بأن صوته مسموع وأنه لديه فرصة لتغيير الوضع السياسي من خلال صندوق الإقتراع، فإنه سيميل إلى الالتزام بالعملية الديمقراطية بشكل عام وتجنب الأعمال غير القانونية أو العنف طالما ضمن وصول صوته لصاحب القرار
كما يعزز ذلك من وعى افراد المجتمع كسلوك ايجابى لرب الأسرة او صاحب العمل فى حث افراد اسرته او زملاء العمل على المشاركة فى العملية الانتخابية
كذلك ترسم المشاركة الانتخابية صورة تطمح اليها اى دولة هذه الصورة تقيس مدى وعى افراد المجتمع وايمانهم بدورهم كأفراد فاعلين فى العملية السياسية فى البلاد
باختصار، مشاركة المواطن الانتخابية تعزز الديمقراطية وتمنح الأفراد القدرة على التأثير في اتخاذ القرارات السياسية وتوجيه سير الحكومة من خلال اختيار قيادة للبلاد تتعاون معها فى أداء ذلك من أجل تحقيق المصالح العامة التى يرمى اليها الجميع