أخبار عربية

الأديب رابح خدوسي يلبس أبناء البليدة تاج وقار

وقت النشر : 2023/06/27 01:57:50 PM

الأديب رابح خدوسي يلبس أبناء البليدة تاج وقار

متابعة.. عائشة عمي

رابح خدوسي هو الطفل الذي لايكبر، والطفل الذي يخرج لك بخرجات جديدة ومتميزة أكبر حفل توزيع جائزة أفضل قصيدة عن الشهيدة دنيا بوحلاسة بقصر الثقافة الجزائري، ألبس الحاضرين إنسانيتهم التي جردها الزمن استحضرها لهم وعلمهم أن الإنسان إنسان.

رابح خدوسي موسوعة كبيرة هو الإبن البار بولايته ولاية البليدة، من أعالي حمام ملوان المقطع الأزرق، هو ابن بيئته الطبيعية والصعبة، اكمل دراسته بعد فترة عن طريق الدراسة عن بعد <<بالمراسلة>>بعد فترة انقطاع ، ثم واصل ونجح وكوّن نفسه، لم تكن حياته سهلة وإنما عمل ….اشتغل على نفسه أكثر وأكثر من أجل تطويرها معلما، ومفتشا، معروف بكتبه المنتجة والموجهة للطفل.

كما اشتغل كمتعاون بجريدة الفلاح والثورة، والمدير العام لمجلة المعلم المزهرة بباقة عطرة من المثقفين الجزائريين والعرب والمعلمين الأكفاء والهدف كان إصلاح المنظومة التربوية واعطائها الأولوية.

وباصداره الكتاب التاريخي الموسوم << البليدة مدينة الورود والبارود>> نظمت جمعية الذاكرة والتراث بالتنسيق مع جمعية الصحفيين والمراسلين بالبليدة لقاء مع الأديب الباحث الأستاذ رابح خدوسي .
تم الافتتاح بآيات بينات تلاها الأستاذ محمد بوشلوش ثم النشيد الوطني الجزائري.

افتتح رئيس جمعية الصحفيين والمراسلين الإعلامي نور الدين أعراب اللقاء ثم مرر الكلمة إلى الباحث رابح خدوسي القائل:

“هذا عقد ميلاد تاريخ البليدة تاريخ لاتسعه مجلدات وهذا الكتاب لم يعطها حقها بعد، تسمية الكتاب مدينة الورود والبارود كان مقصودا، أوثق في هذا الكتاب تاريخا منذ تأسيس سيد أحمد الكبير قبله وبعده، تاريخ المقاومة الشعبية، أردت أن أسد فراغا، حاولت أن ألبسها ثيابها الفاخرة بتدوين بطولات السكان عبر التاريخ صفحات مجهولة عن سكانها ومقاومتهم ضد الاحتلال الفرنسي كما يقول الشاعر تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسرا فقل لرفاقنا أن يعبروا..
إن لم نقم بسد الفراغ لن يمروا من جيلنا الحالي إلى المرحلة القادمة، المقاومة الشعبية بالبليدة تعاني النكران والجحود في حين أنها أول مقاومة شعبية لكنها لا تذكر في أغلب الأحيان كبيرها من المقاومات.
رغم أن ولاية البليدة 12سنة لم يسمح سكانها لفرنسا أن تحتلهم ، بل تعاقبت عليها جنرالات ركعوا أمام هذه المدينة والشعب يقاوم… رأيت من واجبي أن ابني قاعدة تاريخية غائبة عن الأجيال ، ليس الأدب فقط الذي يجب أن نكتب فيه ونعطيه الأولوية، من كتابة التاريخ نحافظ على القيم والجغرافية، الأجيال لابد أن نورثها القيم، ماذا يستفيد الجيل من ولايته، يستفيد العمران والقيم والتاريخ، “الجيل يجد معالم هذه المدينة التاريخ”

منوها ومأكدا:

” لست منزها عن الخطأ، هذا بحث تاريخي موثق علمي حاولت أن أكون موضوعيا فيه لأقصى درجة..
أتمنى حقيقة أن يحظى هذا الكتاب الذي أخذ من حياتي وراحتي 10سنوات كي يكون مرجعا في الصحافة الوطنية كي لاتبقى في الأقوال فقط بل الأفكار” وردة واحدة لاتصنع الربيع في هذه القاعة مشتلة من ورود الربيع” <<مشيرا إلى الأقلام وأن كتابة التاريخ ليست حكرا على أحد>>.

شهادات وآراء زبدة المثقفين بشأن هذا البحث الموثق لتاريخ ولاية البليدة:

يقول الدكتور محفوظ خليف

أخذت انطباع خاص هو كتاب يجمع بين مبدئين في الكتاب :الافادة والامتاع.
فأما الإفادة نظرا لمضمونه ومبادئه الخصبة وثرائه له تاريخ ثقافي تاريخ متيجة وهو لايقل أهمية عن أبي القاسم سعد الله، مايتعلق بهذا الرصيد جهود كبيرة، إحصاء، ذكر كل شاردة وواردة لما حصل بالبليدة في شتى حقول المعرفة، الأدب وفنونه أعلام فقهاء البليدة ورموزه جهد جبار.
أما الامتاع: عندما كنت أقرأ كنت والله استمتع لم أكن أقوم بشيء روتيني فقط ولم يكن الكتاب الأول الذي قرأته لرابح خدوسي بل حتى كتابه “رحلتي إلى الهند” أدب الرحلة.

الكتاب يتميز به كاتبه أسلوب السهل الممتنع سلسلة، بعيدة عن الأساليب الغريبة مايحدث لذة النص ومنحه فنية، الجاحظ كتب في العقل والفكر ورابح خدوسي العقل وتنمية الحس الوطني وأنبل القيم.
الشاعر سفيان بن العالية:

وأنا أعكف على مشروع شعري وضاقت بي السبل تواصلت مع الأديب رابح خدوسي بهذا الخصوص، زرت منزله ومهد لي الطريق أرشدني إلى مجموعة كتاب أهداني كتابه المخطوط قال ستستفيد به كثيرا وتشرفت فيما بعد بتدقيقه، قد يقرأ القارئ العادي ولن يتفاعل كثيرا لكن المدقق اللغوي يعيش أحداث النص الذي بين يديه يسمع الرصاص والدوي ونتفاعل مشاعره مع الأحداث، العنوان رائع له دلالة كبيرة مدينة الورود والبارود تقديم الورود تدل هذه البليدة مسالمة، شعر وود ومن يعرف نظمها سيأخذ بارودها متناسقة مع دلالة ماكتبه، ضخامة أطلسها وشهامة رجالها وأخذ فرنسا بارودها تجر معها الخيبة، عندما نقول تعاقب جنرالات هي تعاقب هزائم فرنسا، تعرضوا لخسائر رهيبة بمتيجة.

البروفيسور سيدي موسى:

في ملخص قوله “رابح خدوسي لن يكرره الزمن مرتين”.

الدكتور صادق دهاش من جامعة البليدة :

“رابح خدوسي إنسان كتوم لأنه إنسان كثير القراءة هو موسوعة تمشي على الأرض، المثقف هو ليس الذي يكدس الشهادات مايعرفه يطبقه هو ماجعله عمله يطبقه على أرض الواقع، لاخير في نخبة تعيش في برج عال ولاتستفيد منهم البسطاء.
يقال أن التاريخ لايكتبه إلا المتخصصون لكن أرى أن من يكتبه كل المتخصصين من يملك الوثيقة، التاريخ هو العلم الوحيد الذي يجب أن يقرأه الجميع.

محمد ملاك:

كتاب شامل معمق بجميع الحقب التاريخية بأسلوب أدبي وقل من يكتب بهذا الأسلوب بطابع التاريخ، وإن دل فهو يدل على كفاءة الكاتب رابح خدوسي استشهد في كتابه بالعديد من المراجع ومؤرخين أوروبيين وشهادات حية من أعيان المنطقة وانتقل بسلاسة إلى المرحلة الطويلة من التاريخ دون تجريح، دون نزعة ثم قفز الكاتب إلى مراحل الثورة بعدة أشواط، أهم المعارك، خصائص أهل البلد من سياسة وسلم حركات طلابية إلى نيل الاستقلال، كما أنه أشاد بدور المرأة في الثورة، إن الثورة بيوت، ولا مستحيل إن حضرت الإفادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى