كتاب ومقالات

اعظم القصص عن التحرر الوطني في عصر الدولة الوسطي

وقت النشر : 2023/11/04 08:14:32 PM

جنه اشرف صلاح.. تكتب

دائماً وكلما سمعنا عن الملك أحمس، يأتي في ذهن الجميع العجلات الحربية وشكلها.

ولكن هل جاء في ذهن أي شخص ما الذي فعله الملك أحمس بهذه العجلات الحربية وما علاقته بهم؟في البداية، عزيزي القارئ، يجب أن تعلم أننا نتحدث عن أعظم الملوك الذين حكموا مصر وكان لهم دورًا مهمًا وواضحًا.

الملك أحمس هو ابن الملك سقنن رع، أول ملك استشهد من أجل وطنه.

فماذا تتوقع من ملك كان والده أبًا عظيمًا مثل الملك سقنن رع؟ الملك أحمس كان هو مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، وكانت فترة حكمه تحمل العديد من الإنجازات، من أهمها استطاعته طرد الهكسوس وليس ذلك فقط بل قضى عليهم تمامًا ولم يذكر اسمهم في التاريخ مرة أخرى.

وهنا يأتي السؤال: هل استطاع الملك القضاء عليهم تمامًا وكيف فعل ذلك، خصوصًا أن هذه الفترة كانت تمر مصر بالكثير من التدهورات؟بعد أن شهدت مصر فترة كبيرة من الصعوبات والأزمات، استطاع الملك أحمس أن يحسن هذا الوضع.

ومن أهم هذه التحسينات أنه استطاع توحيد صفوف الشعب الطيبي والتفو حوله، واستطاع تكوين جيش قومي. لذلك سنرى دائمًا أن طيبة وأهلها كان لهم معزة خاصة في قلوب المصريين.

فبدأ في محاربة الهكسوس، ولم تكن هذه المحاولة الأولى بل بدأت من قبل علي يد والده الملك سقنن رع ثم أخوه كاموس، ومن ثم استكملها الملك أحمس بعدهم.

في البداية، قام الهكسوس بالهروب، ولكن قام أحمس بمطاردتهم واستخدام العجلات الحربية.

ثم ذهبوا إلى أوريس، عاصمتهم في الشرقية (صن الحجر حاليًا)، وبعد أن هزمهم هناك، هربوا إلى فلسطين.

ولكن حاصرهم أيضًا عند حصن شاورحين وقضى عليهم هناك. ومنذ ذلك الحين، لم يذكر تاريخ مرة أخرى عن الهكسوس. وبعد الانتهاء من هذا الاستعمار الذي طال سنين، بدأ الملك في تحسين أوضاع البلاد.

فقام باستعادة سيطرة طيبة (كانت عاصمة الإمبراطورية الفرعونية) على جميع أنحاء مصر، وأعاد تنظيم إدارة البلاد. وفتح المحاجر والمناجم والطريق الجديدة للتجارة، مما أدى إلى تحسين التجارة.

وقام بتطوير العمران، وبدأ بوضع الأسس لعصر الدولة الحديثة.

وذُكرت حملاته في مقبرة “أحمس بن أبانا”.

كان الملك أحمس لديه مقبرتين، واحدة في أبيدوس والأخرى في طيبة.مقبرة أبيدوس تتكون من معبد منحدر ومقبرة جنائزية وبقايا هرم.أما مقبرة طيبة، فقد تعرضت للنهب والنصب بواسطة اللصوص.

وتم اكتشاف مومياه في عام 1881 في خبية الدير البحري، مع بعض المومياوات الأخرى في عام 1886.

وكان طولها 1064 سم وكان الوجه صغيرًا نسبيًا بحجم الصدر.وفي النهاية، عزيزي القارئ، من وجهة نظري، أرى أن الملك أحمس حقًا من أهم وأعظم الملوك الذين حكموا مصر، كما تحدثنا في بداية الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى